مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أوسكار 2022.. تعرف على تروي كوتسور أول ممثل أصم يرشح لأفضل ممثل مساعد

نشر
تروي كوتسور
تروي كوتسور

حقق الممثل الأمريكي تروي كوتسور إنجاز تاريخي، حين ألعنت أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة عن ترشيحات الأوسكار لعام 2022، وجاء كوتسور من ضمن المرشحين لجائزة أفضل ممثل مساعد، ما يجعله أول أصم يحقق هذا في التاريخ.

يلعب تروي شخصية “فرانك روسي” في فيلم CODA – المرشح لـ3 جوائز أوسكار – وهو أب أصم ذو ابنة قادرة على السمع تواجه تحدي مساعدة عائلتها في العمل والاندماج مع المجتمع.

فيلم CODA

عبر كوتسور عن سعادته بالترشيح في تصريح له قائلًا: “أنا متحمس جدًا لكوني مرشح. أشعر أنه شيء عظيم أن أشارك بهذا الإنجاز مع مجتمع السامعين ومجتمع الصم. إنها حقًا نعمة.”

في إطار كوميدي، فيلم CODA مقتبس من الفيلم الفرنسي “عائلة بيليير”/La Famille Belier، ويروي قصة “روبي” الطفلة ذات الأبوين الأصمين، التي تعمل كمترجمة إشارة لعائلتها المكونة من “فرانك” (كوتسور)، و”جاكي” (مارلي ماتلين)، وأخيها “ليو” (دانييل دورانت)، ولكنها تجد نفسها في صراع بين مساعدة أهلها على الإندماج مع العالم الخارجي والسعي وراء دراسة الموسيقى.

مشهد من فيلم CODA
مشهد من فيلم CODA

يرى كوتسور أن الانتباه الذي حصل عليه الفيلم من جوائز الأوسكار أمر شديد الأهمية، وصرح: “شعرت بالسعادة لأن كثير من الصم يحتفلون بالإنجاز، فهو أمر مهم لفريق عمل الفيلم الذين أغلبهم صم. كما أتمنى أن تبدأ هوليوود في توسيع الأفاق وتقدير مختلف الممثلين عن طريق إعطائهم فرص للمحاكاة.”

وذكر كوتسور أيضًا إعجابه بالتنوع المؤخر في هوليوود مستخدمًا فيلمي Eternals وA Quiet Place كمثال للأفلام التي تعطي فرص لمجتمع الصم. وأضاف: “إنه أمر مشجع لأن جميع الناس لهم قصص لنحكيها. وفي مجتمع الصم بالتحديد، لدينا أسلوب محاكاة ثري جدًا، وأتمنى أن نستطيع جميعًا أن نكون مبدعين معًا سواء كنا سامعين أم صم، فعلى أس حال نحن أشخاص.”

الجدير بالذكر أن هذه ليست أول مرة يرشح شخص أصم لأوسكار، فإن زميلة كوتسور في فيلم CODA، الممثلة مارلي ماتلين، فازت عام 1986 بأوسكار “أفضل ممثلة في دور رئيسي” عن فيلم Children of Lesser God، ما جعلها أول صماء ترشح وتفوز في التاريخ.

ويحضّر كوتسور حاليًا لفيلم Flash Before The Bang من إخراج جيفون ويتر، الذي يدور حول القصة الحقيقية لفريق المضمار والميدان بمدرسة أوريجون للصم، الذي فاز ببطولة الدولة عام 1986 بعد التسابق مع أفرقة مدارس قادرة على السمع. ويلعب كوتسور دور مدرب الفريق “فاريور” وتحدث عن دوره قائلًا: “المخرج والمنتج كلاهما أصمان وهذا أمر محمس، كما أننا نعمل مع فريق يشمل سامعين وصم. إنه تحدي جديد وأنا أنتظره بفارغ الصبر.”

يسعى كوتسور أيضًا للإتجاه إلى الإخراج، فهو حاول في الماضي حين أخرج فيلم “البطل الخارق الأصم”/No Ordinary Hero: The SuperDeafy Movie، ولكنه لم يستمر، ويقول: “لم تكن هوليوود على استعداد لي بعد ولكني لا أريد أن أضع حدود لنفسي. أريد أن أجرب أشياء مختلفة وأن أتولى أكثر من مسئولية وأن يكون لي اختيارات مختلفة.”

من فيلم CODA
من فيلم CODA