كبير المستشارين الأمريكيين يطالب لبنان بحسم اللحظة الأخيرة مع إسرائيل
طالب كبير المستشارين الأمريكيين لأمن الطاقة آموس هوكستين السلطات اللبنانية باقتناص اللحظة الأخيرة، لتسوية النزاع الحدودي مع إسرائيل.
وقال هوكستين، الأربعاء، خلال لقاء تلفزيوني: “إنها اللحظة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يسهل عمليات استكشاف موارد الطاقة.. أعتقد أننا في لحظة سد الفجوات للتوصل إلى صفقة”.
وأضاف: “لم يعد هناك وقت لاحق.. هذه هي اللحظة اللاحقة.. هذه هي اللحظة الأخيرة”.
وواصل الموفد الأميركيّ، جولته على كبار المسؤولين اللبنانيين، اليوم الأربعاء، عارضاً مقترحات جديدةً لتثبيت ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
وأفادت مصادر إعلامية لبنانية، بعقد لقاء بعيداً من الإعلام جمع الموفد الأميركي إلى وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، جرى خلاله بحث العرض الأميركيّ الجديد في ضوء رسالة لبنان إلى الأمم المتحدة التي أعادت تمسّك لبنان بكامل ثروته الغازيّة والنفطية.
كما التقى هوكشتاين مع قائد الجيش جوزيف عون الذي أكد أنّ الجيش اللبناني ملتزم أيّ قرار سياسيّ بشأن ترسيم الحدود البحرية.
كذلك، استقبل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الوسيط الأميركي هوكشتاين ظهر اليوم في دارته، بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا.
وخلال اللقاء، تم البحث في الاقتراحات الجديدة التي يحملها هوكشتاين، وأشار ميقاتي إلى أنه “سيتشاور في شأنها مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري لتحديد الموقف اللبناني”.
هذا، وأشارت السفارة الأميركية في بيروت إلى أنه “حيث هناك إرادة هناك وسيلة”، مؤكدةً أن “اتفاقاً على الحدود البحرية يمكنه أن يخلق فرصة تشتدّ الحاجة إليها لتحقيق الازدهار لمستقبل لبنان.
ويُعتبر هوكشتاين من المقرّبين إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، وكان مساعداً له، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه ولد في “إسرائيل وترعرع فيها، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة”.
واستأنف لبنان والجانب الإسرائيلي، مطلع شهر أيار/مايو الماضي، مفاوضات ترسيم الحدود البحرية برعاية الولايات المتحدة الأميركية، بعد توقف دام أشهر عديدة، من جرّاء سجالات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام.
ويتمسك لبنان بحقوقه البحرية ويرفض التنازل عنها، حيث قدم على طاولة المفاوضات مستندات ووثائق وخرائط تثبت حقه في حدود مياهه البحرية.