الصومال.. إنتحاري يفجر نفسه داخل مركز إقتراع بمقديشو
سقط قتلى وجرحى، الخميس، جراء تفجير انتحاري في تقاطع قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الصومالية مقديشو.
ووفق بيان مقتضب للشرطة الصومالية، فإن شخصا يحمل حزاما ناسفا فجر نفسه وسط مدنيين قرب أحد المداخل التي يتم حراستها من القصر الرئاسي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى دون تحديد عددهم.
وذكرت تقارير إعلامية أن التفجير الانتحاري استهدف حافلة تقل بعض الناخبين خلال عمليات الاقتراع حول المقاعد النيابية من الأقاليم الشمالية التي تشهد انتخابات اليوم في مقديشو .
وحتى الساعة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن أصابع الاتهام عادة ما تشير إلى حركة الشباب الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الهجمات .
وبدأت الأجهزة الأمنية في بوصاصو القيام بعمليات للعثور على منفذي الانفجار الذي يعتبر الأحدث في سلسلة من التفجيرات التي شهدتها المدينة.
جدير بالذكر، أنه فرضت الولايات المتحدة، قيودا على إصدار التأشيرات للمسؤولين الصوماليين الحاليين والسابقين والأفراد المتهمين بتقويض العملية الديمقراطية في الصومال.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان، اليوم الأربعاء، إنه “من المقرر تطبيق هذه القيود على الذين شجعوا وشاركوا في العنف ضد المتظاهرين وترهيب الصحفيين وأعضاء المعارضة والتلاعب بالعملية الانتخابية”.
وبحسب البيان، أكد بلينكن أن أفضل طريق نحو تحقيق سلام مستدام في الصومال هو من خلال الانتهاء سريعا من انتخابات ذات مصداقية، لافتا إلى أن (واشنطن) أعربت مرارًا عن قلقها إزاء التأخيرات والمخالفات الإجرائية في العملية الانتخابية في الصومال والآثار الأوسع لهذه المخالفات على ديمقراطية البلاد واستقرارها.
وأضاف أنه “يتعين على زعماء الولايات على الصعيدين الوطني والاتحادي في الصومال الوفاء بالتزاماتهم تجاه استكمال العملية البرلمانية بطريقة تتسم بالمصداقية والشفافية بحلول 25 فبراير” مشددا على دعم الولايات المتحدة للشعب الصومالي وبقوة، مشيرا إلى التزام واشنطن بالعمل مع مقديشو لتعزيز الديمقراطية والازدهار.
والصومال لايوجد بها حكومة مركزية تتمتع بسلطة واسعة منذ 30 عاما، حيث تُجرى انتخابات غير مباشرة مطولة لاختيار قيادة جديدة، والتي كثيرا ما تُعلق وسط مواجهة بين الخصمين الرئيس محمد عبد الله محمد ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي.