تركيا: الاتحاد الأوروبي شريك في مأساة المهاجرين
قال وزير الداخلية في تركيا، تعليقا على إنقاذ مهاجرة يمنية قبالة سواحل البلاد، إن الاتحاد الأوروبي والوكالة الأوروبية لحرس السواحل “فرونتكس” تزداد مساهمتهما بجرائم ضد الإنسانية.
وكتب وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في تدوينة نشرها عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، أن “حلقة أخرى من الصراع من أجل البقاء شهدها بحر إيجة”.
وأضاف: “المسؤولون عديمو المسؤولية، وأوروبا التي نحت ضميرها جانبا تواصل التفرج، الاتحاد الأوروبي والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) اللتان دفنتا رأسيهما تحت الرمال تزداد شراكتهما في هذه الجريمة ضد الإنسانية يوما بعد يوم”.
وفي 8 فبراير الجاري، طلب مهاجران يحملان الجنسية اليمنية المساعدة لإنقاذ سيدة عالقة في منطقة يصعب الوصول إليها قبالة سواحل قوش أداسي بولاية آيدن غربي البلاد، وفق ما أفادت وكالة “الأناضول”.
وتوجهت فرق خفر السواحل التركي لإنقاذ المهاجرة التي تحمل الجنسية اليمنية أيضا، حيث كانت قد تعرضت لإصابة في قدمها.
وذكر المهاجران أنهم “كانوا مجموعة مكونة من 20 شخصا على متن قارب مطاطي قبالة جزيرة سيسام، عندما اعترضهم خفر السواحل اليوناني فأصيبوا بالذعر ما تسبب بارتطام قاربهم بالصخور، وإصابة مهاجرة”.
وأوضحا أن “الخفر اليوناني ألقى القبض على 17 مهاجرا وتمكن 3 من الفرار ودخول الجزيرة”.
وكشف المهاجران أن “قوات الأمن اليونان صادرت ممتلكاتهم ووضعتهم على متن قارب ورمتهم في منطقة قريبة من المياه الإقليمية التركية دون أطواق نجاة”.
أخبار أخرى..
تركيا.. احتجاجات للعاملين في مجال الصحة بأنقرة وإسطنبول
أعلنت وسائل إعلام في تركيا، الثلاثاء، احتجاجات للعاملين في مجال الصحة في أنقرة وإسطنبول، لمدة يوم، للمطالبة بتحسين أجورهم.
وقبل ذلك نظمت خمس نقابات تركية خاصة بالعاملين في قطاع الرعاية الطبية، تمثل أكثر من 250 ألف عامل وطبيب ومسعف، إضرابا لمدة يوم واحد احتجاجا على ضعف الرواتب والظروف القاسية للعمل في ظل انهيار العملة، واحتشد مئات من أفراد الأطقم الطبية، بينهم أطباء وممرضون ومسعفون ومساعدو مختبرات، في اسطنبول أكبر مدينة تركية وطالبوا باستقالة الحكومة.
من جانبها قالت الجمعية الطبية التركية، النقابة الرائدة للعاملين في القطاع، إن أفراد الأطقم الطبية في جميع المناطق بتركيا شاركوا في الإضراب.
وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة إن تركيا تسجل في الآونة الأخيرة نحو 20 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 و180 وفاة يوميا، مؤكدًا أنه تم اكتشاف ست حالات إصابة بمتحور أوميكرون في تركيا.
وردد المحتجون في اسطنبول هتافات بينها “نريد أن نعيش ونترك الآخرين يعيشون” و“رعاية صحية مجانية وعادلة للجميع” و“ليس بوسعنا أن نتنفس”، ويشكو العاملون بالقطاع الصحي من صعوبة تدبير احتياجاتهم مع ارتفاع التضخم وفقد الليرة التركية نصف قيمتها أمام الدولار هذا العام، وقال أيدن إيرول، العامل في مختبر، خلال الاحتجاج “وزارة الصحة لم تف بتعهداتها، نطالب بزيادة أجورنا بما يعادل التضخم على الأقل، نطالب بالاعتراف بفيروس كورونا كمرض مهني”.
وتقول الجمعية الطبية التركية، إن العاملين بالرعاية الصحية يزدادون إحباطا من طريقة تعامل الحكومة مع جائحة كورونا وانعدام الشفافية في البيانات المتعلقة بالعدوى ووفيات كوفيد-19 والإجراءات المتخذة لحمايتهم.
وتضيف أن كثيرين من العاملين في المجال سعوا لمغادرة البلاد بسبب ضعف الرواتب وساعات العمل الطويلة وخطر التعرض للعنف، وأوضحت أن ما يزيد على 100 ألف طبيب تعرضوا لاعتداءات جسدية ولفظية خلال السنوات الإحدى عشر الماضية وقتل مرضى عشرة منهم على الأقل، وقال طبيب شارك في الاحتجاج “الحكومة لا تفعل شيئا لوقف العنف الذي يستهدف الأطقم الطبية، لا نشعر بأمان في المستشفيات“، مضيفا أن زملاءه يسعون للسفر إلى الخارج.