السودان: مهما حدث من خلافات مع إثيوبيا لا ينبغي أن يتوقف الحوار
دعا وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، الخميس، إلى تكثيف جهود تعزيز العلاقات بين بلاده وإثيوبيا.
جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية المكلف خلال لقائه مع السفير الإثيوبي لدى الخرطوم يبطال أميرو.
وقال الوزير المكلف، إنه مهما حدث من خلافات بين السودان وإثيوبيا “لا ينبغي أن تتوقف قنوات التواصل المباشر والحوار”.
وذكر بيان للسفارة الإثيوبية بالسودان، أن اللقاء تضمن مناقشة القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ولفت السفير الإثيوبي إلى أن هناك عدة قضايا خلافية بين البلدين، في مقدمتها “سد النهضة”، و”قضية الحدود”.
وأعلن عن جاهزية بلاده لمناقشة هذه القضايا عبر التواصل الإيجابي بعيدا عن التصعيد الإعلامي.
وحث السفير الإثيوبي على ضرورة تعزيز التعاون من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين، ومواصلة الحوار في القضايا الخلافية بين البلدين.
وجددت خارجية إثيوبيا، الأربعاء، اتهامها لمصر والسودان بدعم جبهة تيغراي، مؤكدة أنها ستصل لحل مع الخرطوم عند وجود حكومة مستقرة هناك.
وقالت دينا مفتي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، إن أديس أبابا لا تريد من خلال سد النهضة إلحاق الضرر بمصر أو السودان، نافية تغول قواتها على الأراضي السودانية.
كما أوضحت أن موقف السودان من سد النهضة يخدم طرفا ثالثا وليس السودانيين، معلنة إكمال 80% من سد النهضة، وأن العمل فيه ينتهي قريباً.
يشار إلى أن بين البلدين قضايا خلافية كثيرة، تبدأ من اتّفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، حيث أخفقتا رغم مرور سنوات طويلة بحل الخلاف، وليس انتهاء بمسألة الحدود.
على صعيد آخر دعت دولة السودان، الأربعاء، إثيوبيا لاستئناف الحوار حول القضايا الخلافية بشأن الحدود وسد النهضة، وقبل ذلك قالت وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق المهدي، إن إثيوبيا تعمل على شراء الوقت بتعنتها في مفاوضات سد النهضة”.
ونقلت مصادر إعلامية في السودان، عن مريم الصادق المهدي أن بلادها قدمت كافة التنازلات للتوصل لحل مرض للجميع في ملف “سد النهضة”.