الخارجية الروسية: الضربات الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا انتهاكًا لسيادة دمشق

انتقدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، الضربات الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل، أمس، على سوريا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الضربات التي وجهتها إسرائيل لأهداف في سوريا تعد انتهاكا صارخا لسيادة الدولة السورية وستؤدي إلى تصعيد حاد للأوضاع، وفقا لوكالة “نوفوستي” الروسية.

وأضافت زاخاروفا أن “الضربات الإسرائيلية المستمرة ضد سوريا تشكل مصدر قلق بالغ لروسيا”.

وتابعت “الضربات انتهاك صارخ للسيادة السورية وقادرة على إثارة تصعيد حاد للوضع، بالإضافة إلى ذلك، تخلق مثل هذه الإجراءات مخاطر جسيمة على الحركة الجوية المدنية الدولية. 

وفي ذات السياق، كشفت وزارة الدفاع الروسية تفاصيل الهجوم الأخير الذي نفذته إسرائيل على سوريا، مشيرة إلى أن قواتها تمكنت من تدمير 8 صواريخ أطلقتها المقاتلات الإسرائيلية.

وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف، في بيان صدر عنه مساء الأربعاء: “في حوالي الساعة 02:00 بتوقيت موسكو من يوم 9 فبراير نفذت 4 مقاتلات تكتيكية للقوات الحوية المسلحة الإسرائيلية من نوع F-16، دون عبور حدود الدولة السورية، ضربة بصواريخ موجهة في منطقة بلدة الكسوة بمحافظة دمشق”.

وذكر جورافليوف أنه “تم تدمير 8 صواريخ بوسائل الدفاع الجوي روسية الصنع تستخدم في خدمة القوات المسلحة السورية”.

وتابع: “وفي نحو الساعة 02:30 بتوقيت موسكو شن الجيش الإسرائيلي من منطقة هضبة الجولان المحتلة ضربة بـ10 صواريخ من نوع أرض-أرض إلى مواقع لقوات الدفاع الجوي السورية”.

وأكد جورافليوف أن الهجوم أسفر عن مقتل عسكري سوريا وإصابة 5 آخرين إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بمنشآت للبنية التحتية العسكرية والمدنية لسوريا.

وسبق أن نقلت وكالة “سانا” السورية الرسمية عن مصدر عسكري أن قصفا إسرائيليا استهدف مناطق في محيط دمشق، فجر الأربعاء، تسبب في مقتل جندي وإصابة 5 آخرين.

بدوره، ذكر الجيش الإسرائيلي عبر “تويتر”: “ردا على صاروخ مضاد للطائرات أطلق في وقت سابق من سوريا، قمنا للتو بضرب بطاريات أرض – جو في سوريا، بما في ذلك الرادارات والمنشآت المضادة للطائرات”.