مندوب روسيا: يبدو أننا دخلنا المرحلة الأخيرة من محادثات فيينا
قال ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا في فيينا، الخميس، يبدو أننا دخلنا المرحلة الأخيرة من محادثات فيينا واشنطن ناقشت اليوم وجهات النظر مع المشاركين بالاتفاق النووي عدا إيران.
وقال السيناتور الجمهوري مايك روندز، أننا سنفعل كل ما بوسعنا للتأكد من عدم تحول إيران لقوة نووية، كما أضاف السيناتور الجمهوري جوش هاولي، أن ضعف إدارة بايدن سيزعزع استقرار المنطقة.
وأوضح السيناتور الجمهوري ستيف داينز، أن إيران واحدة من أكبر التهديدات في العالم.
وأثنى مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، على قرار الولايات المتحدة إعادة الاستثناءات من العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
وذكر أوليانوف عبر صفحته على “تويتر”: “قرار الولايات المتحدة إعادة الاستثناءات النووية خطوة بالاتجاه الصحيح. سيسهم ذلك في تسريع إعادة خطة العمل الشاملة المشتركة (الخاصة ببرنامج طهران النووي) والعودة المتبادلة للولايات المتحدة وإيران إلى صفقة عام 2015”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن هذه الخطوة يمكن اعتبارها أيضا “كدليل على أن المباحثات الجارية في فيينا دخلت مرحلتها النهائية”.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قال سابقا إن إدارة الرئيس جو بايدن قررت إعادة الاستثناءات من نظام العقوبات المفروضة ضد البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن واشنطن لا تعتبر هذه الخطوة تنازلا منها لطهران.
واشنطن تعتبر التوصل إلى اتفاق مع طهران أمرا ممكنا إذا أنجز بسرعة
وأعلنت الولايات المتّحدة أنّ هناك إمكانية للتوصّل إلى اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي بشرط أن يتم إنجازه بسرعة مع تسريع طهران لقدراتها النووية، وذلك عشية استئناف المفاوضات.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية: “هناك اتفاق بمتناول اليد يتطرّق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع المقبلة، فإنّ التقدّم النووي الإيراني المستمرّ سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة (الاتفاق الإطاري الذي أبرم عام 2015) مستحيلة”.
وكانت المفاوضات التي تشارك فيها الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران والولايات المتحدة قد توقفت نهاية الشهر الماضي وعاد المفاوضون إلى عواصمهم للتشاور.
وتتفاوض الأطراف المعنية في فيينا منذ العام الماضي بمشاركة أمريكية غير مباشرة.
وتستأنف المحادثات في فيينا بعدما أشار مفاوضون في الأسابيع الأخيرة إلى إحراز تقدّم في الجهود الرامية لإحياء اتفاق 2015 الذي يهدف لمنع إيران من امتلاك قنبلة ذرية، وهو هدف تنفي طهران بشكل مستمر أن تكون تسعى لتحقيقه.
وانسحبت واشنطن أحاديا من الاتفاق عام 2018 بعد ثلاثة أعوام من إبرامه، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردّت بعد نحو عام بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إنّ المقترحات التي ستقدّمها “الولايات المتحدة غداً في فيينا ستحدّد متى يمكننا التوصّل إلى اتفاق”.
وأضاف أنّ تركيز طهران منصبّ على رفع العقوبات التي تعوق الاقتصاد الإيراني “ولكنّ الولايات المتحدة اتخذت قراراً مختلفاً في رفع العقوبات لقد حقّقنا تقدّماً ملحوظاً في فيينا ولا سيّما في مجال الضمانات واليوم الإطار العام للاتفاق المنتظر أصبح واضحاً”.