لبنان.. اعتصام عشرات المحتجين أمام منزل رئيس الوزراء
اعتصم عشرات المحتجين في لبنان، اليوم الجمعة، أمام منزل رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي في منطقة الميناء بمدينة طرابلس شمالي لبنان، اعتراضا على الأوضاع المعيشية المتردية وعلى الموازنة العامة التي أقرتها الحكومة، الخميس.
وأبدى المعتصمون اعتراضهم على تصريحات ميقاتي، التي تحدث فيها عن رفع الأسعار ولمح لفرض الضرائب.
وردد المعتصمون هتافات تطالب ميقاتي بـ”تحمل أوجاع الناس والبحث عن حلول للأزمة المالية بعيدا عن الضرائب التي تطالهم وترفع كلفة الاتصالات والماء والكهرباء”.
وكان ميقاتي قد قال من القصر الجمهوري، الخميس: “أقول للمواطنين، لم يعد بإمكاننا أن نقدم كهرباء من دون مقابل ومياه من دون مقابل واتصالات من دون مقابل، لأنه لا توجد أموال في الدولة”.
وأضاف: “أقول أيضا للمواطنين الذين يتحدثون عن أموالهم المحتجزة في المصارف: علينا أن نتحمل بعضنا البعض”.
وأغضبت تصريحات ميقاتي الشارع اللبناني والرأي العام، بسبب ما اعتبره ناشطون “تسطيحا لمعاناة اللبنانيين”.
وقال منتقدون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن “ميقاتي من أغنى الشخصيات اللبنانية ويملك ثروة تقدر بنحو 3 مليارات دولار، كيف يريدنا أن نتحمل والمواطن لا يقوى على تأمين لقمة عيشه؟”.
واتهم آخرون رئيس الوزراء بأنه “تعمد الخروج بهذه التصريحات باعتبارها مقدمة لفرض ضرائب ولزيادة تعرفة الكهرباء والاتصالات وباقي الخدمات”.
ولفت بعض المستخدمين إلى أن “الكهرباء غير متوفرة أصلا في لبنان، والاتصالات هي الأغلى في العالم، وتصريحات رئيس الوزراء غير دقيقة ولا تعكس الواقع الحقيقي للناس”.
وكان خرج عشرات اللبنانيين في تظاهرة حاشدة أمام جمعية المصارف وسط العاصمة بيروت مطالبين باسترجاع المودعين.
وبدأت القصة مع انطلاق تظاهرة بعد ظهر اليوم، من أمام جمعية المصارف وسط بيروت نحو السراي الحكومي ومصرف لبنان، للمطالبة “باستعادة أموال المودعين بعملة وقيمة الإيداع، ودفاعا عن صناديق النقابات ورفضا لتذويب الودائع عبر تحويلها لليرة، ومنعا لتسليم أملاك الدولة بصندوق سيادي للمصارف”.
وجاءت التظاهرة بالتزامن مع بدء مفاوضات الحكومة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي، وعودة اجتماع الحكومة اللبنانية لإقرار الموازنة، حيث يتخوف المودعين من “خطة إنقاذية تحمي المصارف والمرتكبين، على حساب المودعين”.