الأمة القومي.. 3 سيناريوهات لمستقبل العملية السياسية في السودان
حذر حزب الأمة القومي في السودان الواثق البرير، من أن البلاد أمام ثلاثة سيناريوهات إثنان منها قاتمة وخطيرة، مشيرًا إلى أن السيناريو الأول يتمثل في فرض الانقلابيين سياسة الأمر الواقع، واستمرار المقاومة الشعبية وتشظي البلاد جراء الانتهاكات.
وقال الأمين العام ، في مؤتمر صحفي الخميس، إن السيناريو الثاني يتمثل في إقدام النظام العسكري على انتخابات تنتج وضعًا مشوهًا، يحيل نهار البلاد إلى ليل ويصل مرحلة العزلة الدولية والاستقطاب الإثني.
وأضاف البرير: “السيناريو الثالث أن يتراجع العسكريون عن الانقلاب ويعيدوا السلطة إلى المدنيين، وصولًا إلى تحقيق أهداف الثورة الشعبية وهو أفضل السيناريوهات التي تواجه البلاد في الوقت الراهن”.
ودعا البرير إلى الإفراج عن المعتقليين، وانتقد لجوء السلطات لاعتقال قيادات من قوى الحرية والتغيير باستغلال القانون، على حد تعبيره، وقال إن القضية تحتاج إلى تحقيقات شفافة.
من جهته حذر الرئيس المكلف لحزب الأمة اللواء (م) برمة ناصر في المؤتمر الصحفي من أن الدولة مهددة بالانهيار، جراء انسداد الأفق وتداعيات الأزمة والتدهور الاقتصادي.
وقال ناصر إن القرارات الانقلابية واجهت رفضًا شعبيًا واسعًا وضغوطًا دولية وإقليمية، وبعد ثلاثة أشهر استنفد الانقلاب شروط بقائه، وعجزه عن تقديم أبسط ضروريات الحياة في ظل الانهيار الاقتصادي، والأزمة السياسية التي تتفاقم على مدار اليوم للجلوس على كراسي السلطة وقمع المعارضين.
ورأى ناصر أن المقاومة السلمية التي تستمر أحدثت حركة ثورية، مما أوقفت خطوات الانقلاب والعجز الكامل عن إدارة شأن الحكم، فقرر قادته مواجهتها بالعنف المفرط نتج عن أكثر من (75) شهيدًا.
وقال برمة ناصر إن السلطة عاجزة عن حماية المدنيين خاصة في إقليم دارفور، موضحًا أن مطالب الشعب هي الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية.
وقال برمة إن الوضع الحالي أدى إلى عودة النظام البائد والتمكين السياسي، وارتفاع الانفلات الأمني والتردي الاقتصادي وتوقف الإعانات الخارجية.
وحذر برمة ناصر من أن التراجع عن تفكيك النظام البائد له تداعيات وخيمة على البلاد، مشيرًا إلى أن الأجيال الشابة التي صنعت الثورة أدخلت مقاومة مهمة للأنظمة، وأظهرت حيوية تمثل رصيدًا في مسيرة الشعب نحو الديمقراطية، ونؤكد على دورها المحوري.
وتابع: “نطالب لجان المقاومة بوحدة الصف مع القوى السياسية ونحذر من الانقسامات وسطها من بعض الجهات”، مطالبًا إلى إصدار قانون يمنع المؤتمر الوطني من المشاركة في الانتخابات التي تجرى لما غرفت أيديه على حد قوله.
وأكد ناصر أن بعثة اليونيتامس تبذل جهودًا كبيرة رغم تطاول مشاوراتها، لكننا نقترح إدخال دول الترويكا والاتحاد الأوروبي والدول الشقيقة، وأن تضم المائدة المستديرة أصحاب المصلحة في التحول الديمقراطي.
وأردف: “يجب الاتفاق على الحد الأدنى والتخلي عن التطرف نظرًا للمخاطر الجسيمة والانهيار التي تهدد بلادنا ووقف العنف والقتل والتدهور الاقتصادي بأقل ثمن”. وأضاف: “يجب تقديم المتورطين في الانتهاكات للمحاكم”.
وطالب برمة ناصر بإعلان حسن النوايا للجلوس في المائدة المستديرة لتقديم كل طرف رؤيته للحل، دون تخوين أو إقصاء واختيار شخصيات وطنية للعب دور بين الفرقاء، على أن تلعب الأمم المتحدة دورًا في التسهيل.
ولفت ناصر إلى أن حزب الأمة يشدد في إعلانه السياسي على لجنة تحقيق دولية فض اعتصام القيادة العامة، إلى جانب تقييم قوى الحرية والتغيير لأدائها السياسي والتنفيذي خلال العامين الماضيين.
وقال ناصر إن لجان المقاومة مطالبة بالمشاركة في العملية السياسية، ودعا المكون العسكري إلى الاعتراف بفشل الانقلاب وضمان حيادية الجيش في الصراع السياسي.