قالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن نحو ٩٠% من السفارات ظلت بلا مرتبات لنحو عامين.، وذلك في وقت ما تزال فيه الكثير من البعثات الخارجية بلا سفراء وتدار بواسطة دبلوماسيين.
وأكدت المصادر أن الجانب الايجابي فى عدم تسمية سفراء لبعض المحطات أسهم في إبقاء الأزمة المالية لتلك البعثات فى حدها المعقول على الأقل في البعثات ذات التكلفة الأقل، بينما كان الأمر الآخر الأكثر تعقيدًا بالخارجية هو عدم إجراء “الترقيات ” خلال تعاقب ثلاثة وكلاء على الوزارة.
جدير بالذكر، أنه أعربت وزارة الخارجية السودانية، عن استيائها من تغريدات بعض السفراء المعتمدين لدى السودان على خلفية اعتقال اثنين من المواطنين السودانيين، واعتبرته تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للبلاد.
وذكرت الوزارة في بيان، اليوم الجمعة: “تود وزارة الخارجية أن توضح بأنها قد لاحظت بعميق الدهشة والاستغراب تغريدات تفتقر إلى اللياقة والحصافة الدبلوماسية صدرت مؤخراً عن بعض السفراء المعتمدين لدى السودان على خلفية اعتقال اثنين من المواطنين السودانيين بموجب أحكام القوانين الوطنية السارية، مما يعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للسودان، ومنافياً للأعراف والممارسات الدبلوماسية”.
وأضاف البيان أن “الوزارة ترجو أن توضح أن المواطنين المشار إليهما قد تم احتجازهما في الواقع بناء على اشتباه جنائي محض، وليس نتيجة لأي تهمة أو دافع سياسي، وكان يتوجب على السفراء المعنيين الحرص على استقاء المعلومات الدقيقة من المصادر الرسمية”.
أعلنت وسائل إعلام سودانية، الخميس، أن المئات من سائقي الشاحنات علقوا جراء إغلاق طريق صادرات رئيسي من السودان إلى مصر، مما عطل تصدير الجمال وماشية أخرى مع إثارة المعارضين لسيطرة الجيش على السودان مظالم عديدة تتعلق بالتجارة.
وبدأ إغلاق المتظاهرين للطريق، الذي يعرف باسم “شريان الشمال“، باستخدام الحجارة وعوائق أخرى لسد الطريق الشهر الماضي بعد أن رفع السودان بشدة أسعار الكهرباء على المزارعين.
وفي أواخر يناير/ كانون الثاني تقطعت السبل بنحو 1500 سائق شاحنة أثناء محاولاتهم العودة لمصر وفقا لما ذكره اتحاد عمالي مصري أورد أحدث عدد متاح في حين لا يبدو أن الاحتجاجات تهدأ.
وقال المتظاهر راشد أبو زيد “دي خيرات بلدنا بتمرق من الشارع ده، عشان كده الشعب السوداني لازم يتوحد ويثبت موقف”.
وقال المتظاهر شريف حسين إن الشبان يريدون تحقيق أحلامهم وطموحاتهم عن طريق الاحتجاجات “الآليات بتاعة المواكب والمظاهرات وإغلاق الطرق والتروس كلها آليات لتحقيق المطالب”.
ووسعت لجان المقاومة، التي تنظم المظاهرات في مختلف أرجاء البلاد، احتجاجا على انقلاب يوم 25 أكتوبر تشرين الأول، نطاق الاحتجاجات على امتداد الطريق مع جماعات أخرى للمطالبة بدعم أكبر للمزارعين والتجار السودانيين.
ويُظهر إغلاق طريق الصادرات مدى تأثر الاقتصاد السوداني، الذي يشهد أزمة بالفعل، بالاضطرابات السياسية. ويأتي ذلك بعد احتجاجات على مدى أسابيع أوقفت الشحن لميناء بورتسودان المركز التجاري الرئيسي في البلاد في أواخر العام الماضي.
المقاومة في السودان يحرك مليونية نحو محطة 7 بالخرطوم
واستعدت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم عن تسيير مليونية اليوم الخميس، وحددت عبر بيان أن “المليونية سوف تتجه نحو محطة 7 بالخرطوم”.
وقالت لجان مقاومة الطائف، إن مواكب الخرطوم شرق ستتحرك من داخل الأحياء الساعة 12 وتلتقي جميع المواكب في تقاطع البلابل مع عبيد ختم ومنها تتجه إلى محطة 7 الصحافة.
شدد السفير المصر بالسودان حسام عيسى، على أنه تم إقحام مصر وسائقي الشاحنات في مشكلة لا علاقة لهم بها في ضوء عدة عوامل أبرزها زيادة تعرفة الكهرباء في السودان لجهة أنها مشكلة داخلية، وليست مع مصر.
وقال عيسى في حوار إن الأزمة تحولت فجأة إلى نقاش حول تجارة الدولتين، واتهام السائقين المصريين المحتجزين في الشمال بالتهريب وإشاعات حول حملهم لعملات سودانية مزورة وثبت أيضاً من خلال الاتصال مع الجهات المعنية السودانية كذب هذه الشائعات).
ونفى عيسى أن تكون صادرات بلاده (إندومي وشيبسي) بقيمة 419 مليون دولار، وقال: (إن كافة ما تردد عن الصادرات والواردات المصرية كان محض افتراء وتشمل الأدوية والآلات وقطع الغيار والكيماويات ومواد البناء والخضر والفاكهة، والزيوت والسكر والأرز، وليس إندومي وشيبسي).
أعلنت لجان مقاومة الولاية الشمالية، منع مرور الشاحنات المصرية العابرة بالطريق ”وارد وصادر“، عبر جسر الحماداب.
وكانت لجان مقاومة الولاية الشمالية، أغلقت طريق شرياني الشمالية الرابط الحدودي بين مصر والسودان احتجاجًا على زيادة تعرفة الكهرباء.
قرر تجمع مزارعي الشمالية بالسودان، يوم السبت، رفع المتاريس المنصوبة بمنطقة الحامداب.
وأعلن التجمع في بيان اطلع عليه (موقع الأمصار )، إخلاء مسؤوليته من الترس المقام عند كوبري الحامداب، احتجاجاً على محاولات جهات وأحزاب لتسيس مطالب المزارعين، لخدمة أجندات خاصة، لافتًا إلى أن هذه الجهات المتسلقة -لم يسمها- لا تتورع في تحويل حراك المزارعيم لخدمة قضاياهم الخاصة، ولكن ثمن ذلك الأمر إسالة الدماء.