بارزاني: إقليم كردستان ماضٍ في بناء أفضل العلاقات مع الحكومة الاتحادية
صرح رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم السبت، أن الإقليم ماضٍ في تحسين العلاقات مع الحكومة الاتحادية وحل الخلافات والقضايا العالقة بين اربيل وبغداد.
جاء ذلك خلال كلمته بأجتماع اليوم المشترك مع القناصل والمبعوثين والدبلوماسيين للدول التي لها تمثيل دبلوماسي في إقليم كردستان.
أعلن بيان صادر عن حكومة الاقليم أنه خلال الاجتماع، سلط رئيس الحكومة الضوء على الوضع الداخلي في إقليم كوردستان، فضلاً عن الإصلاحات التي شرعت بها التشكيلة الوزارية التاسعة والعلاقات بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، وآخر المستجدات والتطورات في العراق والمنطقة.
كما تطرق رئيس الحكومة، خلال الاجتماع إلى الجهود الرامية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بما يخدم جميع المواطنين العراقيين والمكونات المختلفة، ويسهم في تحقيق الاستقرار السلمي والأمني في العراق.
وأشار إلى أن إقليم كردستان ماضٍ في العمل من أجل بناء أفضل العلاقات مع الحكومة الاتحادية وحل جميع القضايا العالقة بشكل جذري وعلى أساس الدستور.
وعن برنامج عمل حكومة الإقليم، أكد بارزاني أن برنامج عمل حكومة الإقليم الهادف لتنويع الاقتصاد وزيادة مصادر الإيرادات وخفض النفقات وإعادة تنظيم الضرائب وتسهيل عمل المستثمرين الأجانب والمحليين ورقمنة الخدمات، في خطوة مهمة لتطوير وتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية بطريقة حديثة وعصرية، والحد من الفساد من خلال نظام يتم خلاله معرفة الإنفاق الحكومي اليومي على نحو إلكتروني وشفاف وواضح.
وشدد على أنه على الرغم من الخلافات السياسية في العراق وإقليم كردستان، إلا أن ذلك لم ينعكس سلباً على أداء حكومة الإقليم، بل على العكس تماماً فإن التعاون والتنسيق بين أعضاء التشكيلة الوزارية التاسعة جيد، مؤكدا أن إقليم كردستان عامل مهم للاستقرار في المنطقة ويتطلع دائماً لبناء علاقات طيبة مع دول الجوار، والارتقاء بعلاقاته مع المجتمع الدولي عامة.
كما أشار إلى أهمية مواصلة التنسيق والتعاون مع إقليم كردستان للتصدي لتهديدات إرهابي داعش، ولا سيما في المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم، ويتمثل بإنهاء الثغرات الأمنية في تلك المناطق وتفعيل مراكز التنسيق الأمني المشترك بين البيشمركة والجيش العراقي.
وفي سياق آخر من الاجتماع، تطرق رئيس الحكومة إلى قضية المهاجرين، وإلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لوضع حد للهجرة غير الشرعية.
أخبار أخرى
تعاون «عراقي سعودي» بشأن المدن الصناعية وسط دعوات من دول أخرى
كشفت وزارة الصناعة والمعادن العراقية، عن رغبة رجال أعمال سعوديين بتقديم الامكانيات والخبرات في تطوير المدن الصناعية في العراق بعد تخصيص الأراضي بالمحافظات بينما تلقت دعوات من مصر وإيران وتركيا وتشيكيا لتعزيز آفاق التعاون في هذا المجال.
قال رئيس هيئة المدن الصناعية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن حامد عواد محمد، إن “الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد عراقي إلى السعودية مؤخراً شهدت الاتفاق على التعاون في المجالات الجيولوجية والتعدين والمدن الصناعية بهدف الوصول إلى تبادل الخبرات وتدريب الملاكات الشبابية في المدن الصناعية السعودية”.
وأضاف أن “الزيارة تخللها الإطلاع على مدن صناعية تضم مشاريع متوسطة وصغيرة في المملكة، ومدناً أخرى تابعة للهيئة الملكية تتولى المدن الصناعية الكبيرة والستراتيجية الخاصة بالاستخراج والتعدين والنفط والكيمياويات، بغية الاستفادة من الخبرات في هذه المجالات وتزويدنا بالوثائق الخاصة بالمدن منها المتطورة والصديقة للبيئة والتخصصية بالصناعات الدوائية في (الجبيل، ينبع، الخُبر) التي تشمل بنى تحتية متكاملة”.
كما كشف أن “رجال الأعمال السعوديين أبدوا خلال الزيارة رغبتهم بتقديم الامكانيات والخبرات في تطوير المدن الصناعية في العراق بعد تخصيص الأراضي بالمحافظات”.
وفي ذات الحين كشف الوزير عن “وجود دعوات لزيارة مصر بغية التعاون بين البلدين والاطلاع على العديد من المدن الصناعية المتطورة الخاصة بالدباغة والنسيج والأدوية، وبحث استعداد رجال الأعمال والمستثمرين المصريين لتطوير المدن الصناعية في العراق، إلى جانب وجود تواصل أيضاً مع الصناعيين الأتراك لتطوير المدينتين الصناعيتين في نينوى وصلاح الدين، فضلاً عن وجود دعوات أخرى من السفارة التشيكية وإيران لزيارة المدن الصناعية والاطلاع على تجارب الصناعيين في البلدين”.
وأوضح محمد أنَّ “توجهات الهيئة تتضمن إيجاد تنوع بالخارطة الصناعية بحسب طبيعة كل محافظة، كتعزيز الصناعات النفطية والبتروكيمياوية في المحافظات الجنوبية والمواد الغذائية والتعليب في الفرات الأوسط والأدوية والمواد الغذائية أيضاً في المناطق الشمالية”.
ولفت محمد إلى “تقديم محافظة ذي قار أكثر من 89 طلباً من الشركات الأجنبية والعربية والمحلية لإنشاء معامل تخصصية، حيث تم تشكيل لجنة لدراسة الطلبات لكل مقسم في المدينة الصناعية وسيتم توزيعها نهاية الأسبوع الحالي”.
وأشار إلى أنه “تم توزيع المقسمات في المدينة الصناعية بالمحافظة إلى أربعة أنواع منها الصناعات الغذائية والانشائية والكيمياوية والميكانيكية كمرحلة أولى”.