د. مصدق العلي يكتب : ثقافة “العفيه” وكرامة الانسان
في الاونة الاخيرة طرأ على اعلامنا المرئي ظاهرة “صورني واني ماادري” و “شوف شسويت اليوم”, تحت شعارات كثيرة, منها ” واما بنعمة ربك فحدث” ومنها … ومنها … . نوايا الناس ومقاصدهم من امر من خلقهم وليست مجال للبحث في هذا المقال , لكن الاخلاقيات العامة والاصول المجتمعية تفرض شروط يجب اتباعها.
منها عدم اضهار المحتاجين بدون اخذ اذن لفضي وخطي منهم وبرضاهم , لا بغصب العوز والحاجة. وقانونا الرضى يشترط البلوغ القانوني, لذلك يجب الامتناع عن تصوير الاطفال وانتهاك حقوقهم تحت اي مسميات واي ظرف كان. اذ ان انتشار ظاهرة تصوير الاطفال في التقاطعات ومخيمات اللجوء ونشرها في بوستات بدون تغطية الوجة وايضا من دون ابلاغ الجهات المعنية عن طبيعة الحالة من مصائب السوشيال ميديا والاعلام المرئي.
و في العراق مع الاسف جل من لا يقع في هذه الخطيئة. بل انها اصبحت لبعض النفر القليل عددا لكن المريضة نفوسهم , وسيلة لجلب ال “لايكات” و”التفاعل” وتعليقات “العفيه” و “بارك الله بيك”. بل ان استغلال حاجة الناس للمتاجرة اصبح من انواع الدعاية الذي يتخذها نفر ضال سبيلا للاعلانات الانتخابية او المؤسساتية.
نحن كمواطنين تقع علينا مسؤلية جسيمة وهي نبذ اوتنبيه وتوعية من يقومون بهكذا فعال تنتهك ادمية الشخص المعني وتهدد مستقبلة. للطفولة حق , وللمعوز حق. لكن اعانتهم المصحوبة بانتهاك انسانيتهم بهذا الشكل المهين عن عمد او سلامة نيه , من جلل الامور الذي يجب على البرلمان ورئاسة الوزراء العراقية التدخل شخصيا لايقافها وايضا يتوجب تشريع قوانين مشددة تحمي الخصوصية والهوية الشخصية للمواطنين وخصوصا الاطفال.