الصومال: مقتل 4 مدنيين جراء انفجار لغم أرضي لميليشيا الشباب في شبيلي الوسطى

أفادت وكالة الأنباء في الصومال، اليوم الإثنين، بمقتل 4 مدنيين جراء انفجار لغم أرضي زرعته عناصر ميليشيا الشباب الإرهابية في محافظة شبيلي الوسطى، وأوضحت الوكالة أن القتلى، جميعهم رجال، كانوا يتاجرون بلحوم الإبل، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها عناصر ميليشيا الشباب الإرهابية المدنيين الأبرياء في إطار أعمالها الإجرامية ضد المدنيين.

وقبل ذلك قتل 6 أشخاص على الأقل، وأصيب 10 آخرون، إثر تفجير لغم أرضي، جنوبي الصومال، وفق مصدر أمني.

وفي حديثه، قال ضابط شرطة، رفض الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إن “اللغم كان مرزوعًا بجانب مقهى شعبي يرتاده جنود حكوميون في بلدة، قليمو، بإقليم، شبيلى الوسطى، بولاية هيرشبيلى المحلية (جنوب)”.

وأضاف الضابط أن “التفجير تسبب في مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى المستشفى”، لم تعقب السلطات الصومالية على التفجير كما لم تتبناه أي جهة على الفور.

غير أن بلدة “قليمو”، غالبًا ما تشهد مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية التي تسيطر عليها، ومقاتلي حركة “الشباب” التي تنشط في القرى المحيطة بها.

ويخوض الصومال منذ سنوات حربا ضد حركة “الشباب” التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم “القاعدة”، وتبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.

كما أعلن الجيش الصومالي، عن عملية أمنية أسفرت عن مقتل 22 عنصرًا من “حركة الشباب” جنوبي البلاد، و أفاد التلفزيون الوطني الصومالي بمقتل 17 عنصرًا وتدمير قاعدة رئيسية لحركة الشباب بعملية أمنية في منطقة “شبيلي الوسطى”.

وأكد مسؤول عسكري في المنطقة وقوع العملية، قائلًا: إن “الإرهابيين مسؤولون عن ارتكاب أعمال عنف، وفرض ضرائب غير قانونية على سكان المنطقة”.

وقال العقيد ضاية عبدي عبد الله، القائد العسكري الذي كان يقود العملية، في تصريح صحافي: إن “إرهابيي حركة الشباب في المنطقة يضايقون السكان المدنيين”.

ومنذ سنوات، يخوض الصومال حربًا ضد “الشباب”، وهي حركة مسلحة تأسست مطلع 2004، وتتبع فكريًا لتنظيم “القاعدة”، وتبنت عمليات عديدة أودت بحياة المئات.