ميقاتي يطالب المجتمع الدولي بالتعاون وتقديم الدعم للبنان
عقد رئيس مجلس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، اجتماعاً موسعاً للجهات المانحة والمنظمات الدولية، اليوم الثلاثاء، في السرايا الحكومية، خصص للبحث في الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة.
وقال ميقاتي “نلتقي اليوم في السرايا الحكومية لمناقشة الرؤية والتطلعات الاستراتيجية التي وضعتها وزارة البيئة لقطاع الإدارة المتكاملة للنفايات المنزلية الصلبة، ودرس سبل التعاون بين الشركاء المحليين والمجتمع الدولي لتحقيقها، في وقت تفوق التحديات التي يواجهها لبنان واللبنانيون في هذا القطاع إمكانات الحكومة وتتزايد بوتيرة أسرع من وتيرة التخطيط والتنفيذ”.
وأضاف: “لقد كان للازمة المالية والنقدية وقع كبير على قطاع النفايات الصلبة أيضا، بما فيه توقف المصارف عن تقديم خدمة التحويل إلى الخارج، وكيفية احتساب سعر الصرف في دفع مستحقات المتعهدين، وعدم امكانية فتح المتعهدين الاعتمادات جديدة وتأثير ذلك على أي مناقصات جديدة تجرى، بالإضافة إلى تدني القيمة الشرائية والتأثير المباشر على أي نظام لاسترداد التكلفة.
وتابع: “نحن اليوم نواجه معاناة يومية مع المتعهدين نتيجة هذا الواقع، أضف إليها زيادة حجم التجارة غير الشرعية للمواد القابلة للتدوير نظرا للازمة الاقتصادية، والتأثير الذي يحدثه ذلك على تشغيل المنشآت، كما شهدناه أخيرا في مطمر الجديدة، ما أدى إلى توقف العمل في هذا المطمر لبضعة أيام وتكدس النفايات في الشوارع”.
وشدد ميقاتي على أن لبنان بحاجة إلى تعاون المجتمع الدولي لتحسين إدارة هذا القطاع، بخاصة في ظل الأزمات التي نتخبط بها، وزيادة الضغط على البنية التحتية نتيجة الصراعات الإقليمية.
وقال: “إننا نتطلع إلى شركائنا الدوليين للوقوف إلى جانبنا في هذا المسار، وتحديدا تقديم الدعم لهيئات المجتمع المدني لزيادة الوعي حول مبادئ التخفيف من إنتاج النفايات، و الفرز من المصدر، وإعادة الاستعمال، وعدم الكب والحرق العشوائي، وضرورة تقبل المطامر الصحية كحلقة أساسية في الهرمية المعتمدة لإدارة النفايات، وذلك بالشراكة مع السلطات المحلية.
كما أشار إلى تطلع لبنان للحصول على الدعم اللازم لتأهيل معامل فرز النفايات ومعالجتها والمطامر الصحية التابعة لها، وتأمين جزء من كلفة التشغيل والصيانة وتأهيل المكبات العشوائية، خصوصا وأنه في أحيان عديدة، تضاعف الضغط على هذه المنشآت نتيجة أزمة النزوح. كذلك نحن نتطلع الى تقديم الدعم اللازم للقطاع الخاص الصناعي العامل في مجال التدوير وإنتاج المواد المحسنة للتربة تحقيقا للاقتصاد الدائري وبالتالي تخفيفا للضغط على المطامر الصحية وإطالة فترة عملها.
ورحّب ميقاتي بأي دعم يمكن لشركائنا الدوليين تأمينه في هذه المجالات، نشكركم على حضوركم اليوم آملين التعاون الدائم لما فيه خير البيئة والصحة العامة وازدهار الاقتصاد.