مبادرة أممية متعددة المسارات لإنهاء الصراع في اليمن
أعلن السيد هانس غروندبرغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، أنه يسعى إلى تطوير سياسة عمل للمضي قدما نحو تسوية سياسية شاملة في اليمن.
وذكر موقع الأمم المتحدة أن المبعوث الأممي أوضح خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الليلة الماضية، أن خطته تشكل إنشاء عملية متعددة المسارات يمكن من خلالها معالجة مصالح الأطراف المتحاربة في سياق أجندة يمنية أوسع، على طول المسارات الثلاثة للقضايا السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأضاف: “سأتواصل مع العديد من أصحاب المصلحة اليمنيين، بمن في ذلك.. الأطراف المتحاربة والأحزاب السياسية وممثلو المجتمع المدني وخبراء يمنيون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية”.
وأشار إلى أن هذه المشاورات من شأنها أن تستكشف أولويات اليمنيين على المدى القريب والبعيد للمسارات الثلاثة، بالإضافة إلى تطلعاتهم ورؤيتهم الأوسع من أجل إنهاء الصراع… معتبرا أنها فرصة حقيقية للأطراف اليمنية من أجل تغيير المسار ورسم طريق سلمي للمضي قدما.
كما شدد المبعوث الأممي على أن عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة، بدعم من مجلس الأمن، هي أفضل طريقة للمضي قدما وسط غياب للثقة بين الأطراف المتنازعة.
من جانبه، قال السيد مارتن غريفيثس، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن الحرب تواصل تهديد حياة الملايين في جميع أنحاء البلاد… موضحا أن القانون الدولي يطالب جميع الأطراف باحترام مبادئ التمييز والتناسب، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين والبنية التحتية المدنية.. “أحث الأطراف على احترام هذه الالتزامات، وأدعو إلى المساءلة عن أي انتهاكات خطيرة”.
كما لفت إلى أن التصعيد الأخير ليس سوى أحدث منعطف في الصراع الذي استمر الآن لسبع سنوات، ويطول أمد الأزمة، كما يكبر جيل من الأطفال وهو لا يعرف شيئا سوى الحرب.. مؤكدا على أن التحدي الأكبر أمام وكالات الإغاثة في الوقت الحالي هو التمويل.