قال رئيس
إيران،
إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، إن أي اتفاق يتم التوصل إليه في فيينا يتضمن إلغاء الحظر وتقديم ضمانات حقيقية وإنهاء القضايا والمزاعم السياسية.
جاء ذلك في تصريح رئيسي خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث استعرض الرئيسان آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات النووية الجارية في العاصمة النمساوية، فيينا.
وأكد رئيسي على أن الفريق الإيراني المفاوض قدم العديد من المبادرات البناءة طوال المفاوضات في فيينا، حيث ناقش الاقتراحات التي تقدم بها سائر الأطراف المعنية، من حيث تطابقها مع مصالح الشعب الإيراني، مشيرا إلى أن الوفد الإيراني لطالما أعلن عن ترحيبه لأي مبادرة قد تشمل ضمان حقوق شعبه.
وأشار الرئيس الإيراني إلى التعاون الطاقم الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتقارير الوكالة الأخيرة المتكررة بشأن سلمية نشاطات إيران النووية، موضحا أن ذلك شاهد على مدى “زيفية” المزاعم التي تطلقها بعض الدول.
وتابع الرئيس الإيراني أن بلاده وفي سياق إظهار حسن النية، أكدت باستمرار ضرورة التعاون القائم على المهنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه حذر في الوقت نفسه من “ممارسات العدو الفتنوية في هذا الخصوص”.
ومن جانبه، قال إيمانويل ماكرون، خلال المكالمة الهاتفية مع إبراهيم رئيسي، إن هناك بعض التقدم حصل خلال مفاوضات فيينا، معربا عن أمله بأن تحقق هذه المفاوضات النتيجة المرجوة في أقصر وقت ممكن.
وتجري مفاوضات بين إيران من جهة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعاد فرض عقوبات مشددة على طهران ما دفعها للتخلي عن التزاماتها النووية التي نص عليها الاتفاق.