رغم الرفض الدولي.. ماذا تمتلك تركيا من أدوات لتحريك مخططها في شمال سوريا
لا يتوقف العدوان التركي على شمال سوريا يوم، ورغم فشل أردوغان في تسيير حملة جديدة من قواته لقضم أراضي في الشمال السوري إلا أنه يمتلك العديد من الأدوات لتنفيذ مخطط تركيا في تلك البقعة، وهي أن تبقى حديقة خلفية لها ومحو الوجود الكردي منها أو بالأصح الفصل بين أكراد سوريا وجنوبي تركيا، ولا تتورع في استخدام أي وسيلة من أجل تحقيق هذا الغرض.
تركيا وسلاح داعش
كشفت ليلى موسى ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في مصر، أنه استخدمت دولة الاحتلال التركي تنظيم داعش الإرهابي أدارة لتنفيذ مشاريعها الاحتلالية التوسعية والمتمثل بالميثاق الملي، واستمدت ضمان استمرارية تدخلها في سوريا عبر التنظيمات الإسلاموية المتطرفة داعش وأخواتها وهي تعلم اليقين بالقضاء على تلك التنظيمات ستكون نهاية لتحقيق أحلامها العثمانية الأردوغانية في المنطقة لذا ما دام تستمد أمنها الوجودي في المنطقة من استمرارية وبقاء تلك التنظيمات تسعى بكل ما في وسع حكومة العدالة والتنمية بقيادة أردوغان بالحفاظ على التنظيم فعلى سبيل المثال عندما اقتربت قوات سوريا الديمقراطية بدعم ومساندة من التحالف الدولي من تحرير مدينة منبج السورية ولقطع الطرق أمامها بتحرير باقي المناطق.
وأكدت موسى في تصريحات خاصة لـ”الأمصار”، أن تركيا قامت من أجل الحفاظ على استمرارية تنظيم داعش الإرهابي تسارعت إلى إبرام صفقة قذرة مع سلطة دمشق ومن وراءها الروس والإيرانيين بالتنازل عن مدينة حلب السورية لصالح النظام بمقابل احتلال كل من باب وإعزاز وجرابلس وعملية الاحتلال في حقيقة الأمر لم يكن سوى عملية استلام وتسليم مع تنظيم داعش عبر مسرحية مفبركة.
وأضافت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في مصر، أنه بينما كانت قوات سوريا الديمقراطية وحلفاءها يحاربون تنظيم داعش الإرهابي في أخر معاقله بدير الزور لإيقاف تمدد قوات سوريا الديمقراطية في مكافحة التنظيم تسارعت دولة الاحتلال إلى إبرام صفقة مقايضة أخرى مع سلطة دمشق والروس تم بموجبه مقايضة الغوطة بمدينة عفرين والنتيجة التنازل عن الغوطة لصالح سلطة دمشق بالمقابل احتلال عفرين.
وبينت موسى، أن مساعي دولة الاحتلال التركي لم تقف عند هذا الحد بل وبعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية القضاء على ما تسمى بدولة الخلافة المزعومة في بلاد الشام والعراق عام 2019 حتى تسارعت دولة الاحتلال التركي وبضوء أخضر روسي وترامب الرئيس الأمريكي الأسبق باحتلال كل من رأس العين وتل أبيض، ومنذ ذلك التاريخ وبالرغم من إبرام اتفاقيتين أحدهما مع الروس والأخرى مع الأمريكان بإيقاف هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا إلا أن دولة احتلال التركي لم تتوقف عن تهديداتها وقصفها المستمر للمنطقة في مسعى منا لضرب أمن واستقرار المنطقة وخلق بيئة تساعد على تنشيط وعودة تنظيم داعش وبكل بد هجماتها بالتزامن مع هجوم داعش على سجن الحسكة يكشف لنا مدى العلاقة العضوية بين اردوغان الأب الروحي للإرهاب والتطرف وتنظيم داعش الإرهاب، علاوة على ذلك حول المناطق الخاضعة لاحتلاله إلى حاضنة ومنبع لتصدير الإرهاب والتطرف.
عفرين ملحمة الصمود
بينما كشفت زينب قنبر مسؤولة مكتب المرأة والإدارية المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية في عفرين، أن جبل الاحلام سيحكي حكاية الهجرة القسريةومنها تحولت مقاومة العصر من مرحلتها الاولى للثانية.
وبينت قنبر في تصريحات خاصة لـ”الأمصار”، أنه بالمرحلة الأولى كانت مقاومة ٥٨ يوم امام كل اسلحة المحتل التركي بمافيها المحرم دوليًا، وقاومت المدينة ٧٢ طائرة تضرب ٢٤ ساعة ٥٨ يومًا، وعندما كثرت المجازر بحق المدنيين وامام صمت دولي اضطر السكان للهجرة القسرية، وبدأت المرحلة الثانية من المقاومة على ارض الشهباء على مشارف مدينة عفرين لرسم خيوط العودة.
وأضافت مسؤولة مكتب المرأة والإدارية المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية في عفرين، أن المحتل التركي وقذائفه يلاحقون السكان كل يوم، وهناك مجازر تشهد ومنها مجزرة تل رفعت التي راح ضحيتها اطفال، وتل رفعت ٢ والتي كانت ضحاياها أطفال، ومجزرة عقيبة كانت ضحيتها عائل، وذلك غير ضحايا مخلفات داعش من المتفجرات والالغام المزروعة، والعالم مازال في سباته
وضمائرهم مازالت في غيبوبة كأنها راقت لهم ولحكامهم، وسيبقى الزيتون رمزًا للسلام، وليس للاحتلال التركي ومرتزقته من السوريين الذين سلموا مدنهم وساعدوا المحتل في حربه عليهم.
تغيير ديمغرافي لصناعة شريط عربي
وكشف إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، أن الاتفاقيات التركية – الإيرانية برعاية روسية، وتنفيذ النظام السوري والمجموعات المرتزقة والمتطرفة للمعارضة السورية، والميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية.
وأكد كابان في تصريحاتن خاصة لـ”الأمصار”، أن تركيا في تلك الإتفاقيات تقوم بتنفيذ عملية التغيير الديموغرافي في سوريا بترحيل العرب السنة الى المنطقة الكردية في الشمال، وتحويل المناطق الداخلية السورية لعملية التغيير والتشييع وفق منهجية حزب الله اللبناني العراقي برعاية الحرس الثوري الإيراني ( المجتمع المتجانس)، مقابل تعريب المنطقة الكردية في الشمال السورية وذلك بتهجير الكرد منها واستيطانها بملايين العرب السنة.
وأضاف الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، أن تركيا تهدف إلى إقامة شريط حدودي من عرب السنة لحماية الامن القومي التركي على حساب وحدة الأراضي السورية وبغية القضاء على اي وجود كردي، وإبعاد القضية الكردية والادارة الذاتية والعشائر العربية.
نيران قصف تركيا
بدوره كشف جيكرخون علي رئيس حزب التآخي الكردستاني الكردي في شمال سوريا، أن تركيا بين فترة وفترة تستهدف النقاط العسكرية او سيارات لقيادات العسكرية وهذا الشي اظن يكون باتفاق امريكي التركي للضغط على قيادات الحزب العمال الكردستاني لسحب كوادرها من المنطقة او التقليل من نشاطها.
وأكد على في تصريات خاصة لـ”الأمصار”، أن تركيا بين فترة وفترة تستهدف النقاط العسكرية او سيارات لقيادات العسكرية وهذا الشي اظن يكون باتفاق امريكي التركي للضغط على قيادات الحزب العمال الكردستاني لسحب كوادرها من المنطقة او التقليل من نشاطها
وأضاف رئيس حزب التآخي الكردستاني الكردي في شمال سوريا، أن المهجرين الذين يعيشون في المخيمات اوضاعهم صعبة بتعرف الحياة في المخيمات وعدم توفر مستلزمات العيش الاساسية واما المتواجدين في المدن فحالهم بحال الاهالي بشكل العام والمنطقة على العموم تمر في ازمة اقتصادية بسبب فشل الموسم الزراعي السنة الماضية وفي هذه السنة حتى الان الموسم غير جيد بسبب عدم هطول نسب جيدة للأمطار ولذلك الوضع الاقتصادي غير جيد.