مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رفعت الزبيدي يكتب: حديثًا في مفهوم الثورة والتغيير

نشر
الأمصار

نحن الآن أمام حديث افتراضي بمعاني مهمة أحاول أن أضع أمام القرّاء بعض الإشارات فيما يتعلق بمفهوم الثورة والتغيير المُستَهدِف للعملية السياسية برُمّتها، سنأخذ فريقان مختلفان الأول صاحب المبدأ من خلال كاتب المقال الثورة والتغيير، والفريق الثاني ضد ما ندعو إليه.

كلا الفريقين سيستخدمان آليات في المعارضة للآخر تعزير وتهديد صعودا الى الاغتيال الجسدي بعد أن تفشل محاولات الاغتيال المعنوي، عادة من يلجا الى هكذا أساليب هم أصحاب السلطة والمال. هنا الكفّة تكون للفريق الثاني من حيث العدد خصوصًا في ظروف اقتصادية قاهرة في العراق تُجبر الكثير على المساومة أو الاستسلام الرخيص عندما تحين الفرصة.

في حين يبقى الفريق الأول ينتظر الظروف لاقتناص الفرصة نحو الثورة والتغيير، هنا هو يستخدم الآليات المنطقية في المواجهة. إلى حد هذه اللحظة في الكتابة تبدو الأمور طبيعية في الطرح، لكن المشكلة تبدا عندما تتحرك عناصر من الفريق الثاني ” السلطة وأتباعها ” باختراق المجموعة المعارضة كجزء من آليات الاجهاز عليهم ومن هنا أبدأ من حيث عنوان المقال الخطوة الأولى من أين تبدأ؟

أقول دعونا من مثاليات المباديء المغلوطة فيما ورثناه دينيا وقبليًا. وهي الثبات على ذات النهج الذي تقابل به عدّوك وتتصور كأنك أنت الفارس الهُمام والمنقذ. وإن فشلت فإن الشهادة وسام لك يفخر به أبناءك في حين هذه القيم لا نجدها عند زعيم المجموعة الدينية أو شيخ القبيلة وكأنها شعارات تُستخدم حين تقتضي المصلحة في المواجهة مع الخصم وأنت تحتاج إلى أدوات، ما تلكم الأدوات؟

هنا كذلك تكمن العلّة في واقع المجتمع. تصنيفات عدة للأدوات المُستخدمة منها الحمقى، الجهلة، الانتهازيين، النُخَب وهؤلاء الأخطر في أدوات السلطة الدينية أو القبلية وكلاهما ضمن اللاعبين السيئين ضمن الفريق الثاني. سؤال، ما أدوات فريق الثورة والتغيير؟ الجواب هو المنطق وقراءة الواقع، لاحظوا لا يوجد بينهما أي مفهوم للمال والجاه كما لدى السلطة.

مع ذلك فان السلطة تخشى أدوات فريق الثورة والتغيير، لسبب مهم أنها لا تملك تلك الأدوات فكاريزما رجال السلطة في مجتمعاتنا فارغة المحتوى العقلي والفكري ولهذا نحن في الجبهة الوطنية للتغيير في العراق نقود مشروعنا الوطني بحكمة وتدبر لما نقول.

لقد نجحنا في خطوتنا الأولى ومن أراد التحقق من مصداقية القول فليبحث وفق سياقات ما أشرت اليه. نحن الآن في الخطوة الثانية التي طرحنا فيها مبادرة مسوّدة العهد الوطني والجمعية الوطنية المستقلة للحديث بقية.