قطر وإيران توقعان عدة اتفاقيات ثنائية بين البلدين
وقّع الأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.
وأشار آل ثاني، إلى أن بلاده جددت التأكيد على أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات ومواجهة التحديات، لافتاً إلى أن هذه الإتفاقات والمذكرات “هي أمر مهم لا بد من متابعة تنفيذه.”
وأوضح الأمير القطري، أنه بحث مع نظيره الإيراني القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين، وعلى رأسها أمن واستقرار المنطقة، مجدداً استعداد دولة قطر لتقديم أي مساعدة ممكنة، للتوصل إلى اتفاق ينهي الخلاف ويضمن أمن واستقرار المنطقة.
ولفت آل ثاني، إلى أنه اطلع من رئيسي على ما وصلت إليه مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن بلاده تتابع بكل اهتمام سير مفاوضات فيينا، وأمل “أن يتم التوصل قريباً لاتفاق يرضي كل الأطراف، ويضمن حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية”.
وفي سياق اخر، قالت مصادر بقطاع الغاز في قطر إن صادرات الغاز الطبيعي المسال من وحدة تسييل الغاز في راس لفان تراجعت خلال الأيام القليلة الماضية بسبب تعطل اثنين من خطوط الإنتاج الضخمة بالمنشأة.
وقال أولوميديه أجايي، وهو محلل بارز لسوق الغاز المسال، إن بيانات متوسط تدفقات صادرات الغاز الطبيعي المسال اليومية من رفينيتيف أظهرت أن كميات التحميل انخفضت خلال الأسبوع الأخير.
وأضاف المصدر أن خطي الإنتاج ستة وسبعة في المنشأة خارج الخدمة، دون إضافة تفاصيل عن سبب التعطل.
وتوقع مصدر آخر أن يستمر توقف الخط ستة عن العمل حتى أوائل مارس آذار، مضيفا أن ذلك بسبب صيانة دورية.
وتبلغ طاقة إنتاج كل خط 7.8 مليون طن سنويا.
ولم ترد شركة قطر للطاقة على طلب للتعليق عندما اتصلت بها رويترز بعد ساعات العمل الرسمية وقبل عطلة نهاية الأسبوع في الخليج.
ولم يتضح سبب تعطل الخط رقم سبعة. وقال محللون إنه ليس الوقت المعتاد للصيانة الدورية التي تجري عادة بين نهاية الشتاء وبداية الصيف.
وقال محللون في رفينيتيف إن أسواق الغاز والغاز الطبيعي المسال ربما لا تزال تنظر في الآثار المترتبة على نبأ تعطل الإنتاج في قطر واحتمال انخفاض شحنات الغاز الطبيعي المسال الواصلة إلى المرافئ البريطانية في مارس آذار.
وتواصلت الولايات المتحدة مؤخرا مع قطر، أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم، لإعادة توجيه بعض من إمدادات الغاز إلى أوروبا في حال هاجمت روسيا أوكرانيا وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على موسكو.
ومعظم إنتاج قطر مقيد بعقود طويلة الأجل مع مشترين آسيويين في الأغلب، لكنها ترسل شحنات أيضا إلى أوروبا.
وتخطط شركة قطر للطاقة لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 40 بالمئة من خلال العمل على توسعة حقل الشمال وهو مشروع من المتوقع تشغيله بحلول عام 2026.