مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سلطنة عمان.. افتتاح معرض “نسائم من بلاد العرب” للفنان البريطاني جيمس واجستاف

نشر
الأمصار

افتتح ببيت مزنة بمسقط في سلطنة عمان، اليوم الثلاثاء، معرض الفن التشكيلي “نسائم من بلاد العرب” للفنان البريطاني جيمس واجستاف، تحت رعاية منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي.

 

يمثل المعرض في رؤية الفنان جيمس واجستاف بعد رحلات عديدة لأنحاء الشرق الأوسط، حيث استقر برحلته في سلطنة عُمان، وبدأ افتتانه وتفكيره في الثقافة والقيم الخليجية.

 

وثمة أعمال تشكيلية ضمّها المعرض بما فيها آلة العود والتي تعدّ أصل الآلات الموسيقية الشرقية وما لها من أهمية في عالم الموسيقى وحضورها لدى الفنانين العرب وغير العرب، ومن بين المحتويات التي يضمها المعرض خشبيات متنوّعة لما لها من علاقة بالمكان بالإضافة إلى “الحصير”، الذي يعد من أهم محطات التأمل للفنان جيمس، وهو عبارة عن سجاد تقليدي مصنوع من سعف النخيل أو قصب الوادي المنتشر في أرجاء سلطنة عُمان.

 

وقد تجلّت له الأهمية التي يحملها الحصير العُماني ورمزيته والقيم التي يحملها للمجتمع في الوقت ذاته، وبالرغم من أهمية الحصير للثقافة العُمانية فإنّ محترفي صناعته الآن هم قِلّة، لذا بدأ جيمس بحكم خبرته مجال الفنون بالبحث عن طرق لإعادة إحياء روح القيم في الحصير وذلك بأدوات مستدامة، ليسهل الحفاظ عليه.

 

كما استخدم الفنان جيمس التمثيل المرئي لتسليط الضوء على رمزية الحصير، كقطعة أثرية ثقافية مهمّة تدمج جمال الثقافة والقيم الخليجية، ومن خلال النحت والتركيب، يستكشف جيمس فكرة تغيّر الزمن والتطوّر الحتمي للثقافة والتقاليد.

 

لاحظ جيمس، من خلال أعماله الحالية، كيف يجتمع الأفراد معًا في الحصير، وكيف أنه يوجِد مساحة يحترمها الجميع، فحين يجتمع الأفراد حول “الحصير” يتساوى الجميع، حيث تُخلَق مساحة أمان وسلام، حيث يجتمع الأفراد للمناقشة أو لتناول الوجبات أو لاستقبال الضيف أو للمُدارسة والمناقشة، مما يُثير الدهشة حول الإمكانيات التي حملها حصير بسيط من معانٍ وقيم.

 

وقد تساءل جيمس كيف ولماذا يمكن أن تتشابك كل هذه القيم المختلفة مع سجادة متواضعة كـ”الحصير” وبذلك أراد إحياء القيمة المعنوية للحصير.

 

وعلّق الفنان البريطاني حول المعرض: عندما أتيت إلى سلطنة عُمان في عام 2015، سُحِرت على الفور بالثقافة الخليجية وبالأخص العُمانية، وقد استحوذ “حصير” على انتباهي بشكل كبير كنقطة تفاعل متواضعة لكنها قيّمة داخل مجتمع ديناميكي ومتطوّر، ويضم المعرض العديد من القطع الصغيرة التي تلتقط أمثلة سببية بين الإنسان والطبيعة في الحياة اليومية.