الجزائر تدعو رعاياها في أوكرانيا إلى توخي الحذر والحيطة
دعت الجزائر، اليوم الخميس، رعاياها من أفراد الجالية المتواجدة في أوكرانيا إلى توخي الحذر مع بداية العملية العسكرية الروسية.
ودعت السفارة الجزائرية في أوكرانيا، في بيان لها، جميع المواطنات والمواطنين المتواجدين عبر ربوع هذا البلد إلى توخي الحيطة والحذر، والالتزام بالتعليمات، التي تسديها السلطات الأوكرانية، لاسيما تلك المتعلقة بضرورة المكوث في المنازل، وعدم التنقل إلا في الضرورة القصوى، نظرا للتطورات الأمنية الخطيرة التي تشهدها أوكرانيا.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، عن تنفيذ "عملية عسكرية" في إقليم دونباس، شرقي أوكرانيا، الذي يضم منطقي لوهانسك ودونيتسك.
بدأت روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا على الرغم من التحذيرات الغربية والتهديد بفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو، وذلك بعد خطاب متلفز للرئيس بوتين أعلن فيه الحرب على كييف.
وأفادت التقارير بوقوع ضربات صاروخية وتفجيرات في العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى، وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى.
وأعلنت الشرطة الأوكرانية مقتل سبعة أشخاص في قصف روسي. ولا يزال 19 شخصا في عداد المفقودين بعد الهجمات الروسية، بحسب ما أفاد به مسؤولون.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مجلس الأمن الوطني والدفاع إلى إعلان الأحكام العرفية للرد على "الغزو الروسي".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس، عن تنفيذ "عملية عسكرية" في إقليم دونباس، شرقي أوكرانيا، الذي يضم منطقي لوهانسك ودونيتسك.
أخبار أخرى
رئيس بيلاروسيا ينفي مشاركة بلاده بجوار روسيا في غزو أوكرانيا
قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو، الخميس، إن جيش بلاده لا يشارك في غزو روسيا على أوكرانيا، لكنه قد يشارك إذا تطلب الأمر، وفق وكالة "بلتا" الحكومية
وأوضح لوكاشنكو، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، "قواتنا المسلحة لا تشارك في هذه العملية لكنها قد تشارك إذا تطلب الأمر".
وكانت موسكو نشرت عشرات الآلاف من القوات في بيلاروسيا، استعدادا لغزو أوكرانيا.
وبحسب كييف، تستخدم القوات الروسية الأراضي البيلاروسية حيث تتمركز وحدات منها منذ أسابيع للقيام بتدريبات عسكرية، في هجومها على أوكرانيا.
ووفقا للوكاشنكو، اتصل الرئيس الروسي به عبر الهاتف في وقت سابق، و"قدم له إحاطة مفصلة جدا عن الوضع"، وأخبره أن هدف الغزو هو "وضع حد للإبادة الجماعية للسكان في دونيتسك ولوغانسك".
انفجارات في مناطق مختلفة من أوكرانيا
وتخوض منطقتا دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتان المواليتان لروسيا في شرق أوكرانيا حربا مع القوات الأوكرانية منذ عام 2014، وقد اعترف بوتن باستقلالهما الإثنين.
ومنذ أيام، يكرر الرئيس الروسي اتهامات حول ارتكاب أوكرانيا إبادة جماعية بحق المتحدثين بالروسية.
هجوم جوي
أصدرت القوات المسلحة الأوكرانية بيانًا قالت فيه إن الجيش الروسي بدأ "قصفًا مكثفًا" في شرق البلاد.
وقال البيان إن بوتين شن أيضا ضربات صاروخية على مطار بوريسبيل بالقرب من كييف وعدة مطارات أخرى.
وأضاف أن القوات الجوية الأوكرانية تصد هجوما جويا تشنه روسيا. ونفى البيان تقارير عن وجود قوات مظلات روسية في مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية.
ونقلت عدة تقارير عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن القوات في بيلاروسيا تنضم إلى الهجوم الروسي، مما يعني أن الهجوم يأتي الآن أيضًا من شمال أوكرانيا.
ولطالما كانت بيلاروسيا، الواقعة على الحدود الشمالية لأوكرانيا ، متحالفة مع روسيا. ويصف المحللون بيلاروسيا الصغيرة بأنها "دولة عميلة" لروسيا.
ويُضاف الهجوم من الشمال إلى هجمات روسيا على شرق أوكرانيا، وتحرك القوات الروسية على أوديسا في الجنوب.
وبدأ الآلاف من السكان مغادرة العاصمة كييف، كما انطلقت صفارة الإنذار، وأظهرت الصور طوابير السيارات تسد أحد الطرق السريعة مع فرار الناس من المدينة. ويصطف الناس في طابور أمام ماكينات الصرف الآلي لسحب الأموال.
وتشير مواقع التواصل الاجتماعي عن شعور متزايد بالذعر، حيث قال البعض إنهم يُدفعون إلى الملاجئ والطوابق السفلية. وأظهرت لقطات تلفزيونية أشخاصا يصلون في الشوارع متجمعين في مجموعات.