طوابير غذاء في كييف بعد إعلان بوتين غزو روسيا شرق أوكرانيا

مع إطلاق روسيا عملية عسكرية شاملة في أراضي أوكرانيا، صباح الخميس، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن غزو أراضي شرق أوكرانيا، وتوجد  حالة من الخوف التي طغت على المواطنين والمقيمين في أوكرانيا، وخاصة في العاصمة كييف.

وفي العاصمة كييف، امتدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود وكذلك طوابير السكان أمام مراكز التسوق الغذائية في شتى المدن والبلدات الأوكرانية مثل كييف ، في مشهد  يختصر ما تحمله الحروب والحملة العسكرية للرئيس بوتين عادة من دمار وخراب وغلاء يطال بالدرجة الأولى المدنيين.

ويخشى السكان في كييف من تدهور الأوضاع وحدوث نقص حاد في السلع والأدوية والمواد الغذائية والطبية، وتعطل توريداتها بسبب غزو شرق أوكرانيا.

شهادة طالبة عربية

وتقول طالبة الماجستير التونسية، صفاء، المقيمة في مدينة دنيبرو، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة وتقع في شرق وسط أوكرانيا  إن المدينة التي تعيش فيها تعرضت للقصف ثلاث مرات منذ الصباح بعد إعلان بوتين.

وأضافت صفاء: "طلبت السلطات منا تخزين الشراب والطعام والبقاء في البيوت، والمدينة بشكل عام تبدو كمدينة أشباح حيث فقط السوبرماركيتات مفتوحة الأبواب، أما المقاهي والمطاعم والبنوك فهي مغلقة، رغم أن طوابير من الناس تقف أمامها لسحب أموالها لكن دون جدوى فهي مقفلة”".

وتابعت: "السلع والمواد الغذائية متوفرة لكن هناك عمليات تخزين كبير لها من قبل الناس، حيث هناك خشية من نفادها أو شحها، وأنا الآن متجهة نحو السوبرماركت كي أتسوق ما أحتاجه، حيث الشوارع شبه فارغة وبشكل مخيف".

أما طالب الهندسة الجامعي التونسي، وسيم، الذي يقيم في منطقة خاركيف الحدودية مع روسيا، فيقول: "أنا أقيم تحديدا في مدينة سربينيا في منطقة خاركوف، حيث بدأت الحرب في الساعة الرابعة صباحا تقريبا".

ويوضح وسمي: "كنت نائما وصحوت على أصوات القذائف وصراخ الجيران وعويلهم، وفي ساعات الصباح الأولى في حوالى الساعة الثامنة خرجت للشارع حيث كان الخوف بين الناس سيد الموقف، وتسود حال من القلق والرعب بينهم، بينما دعت السلطات المواطنين للبقاء في منازلهم".

ويتابع: "كل شيء تضاعف سعره هنا خاصة المواد والسلع الغذائية، فمثلا أشتريت أمس كيلو طماطم بمبلغ 4 دولارات، أما الآن مع بدء الحرب فسترتفع الأسعار أكثر وبشكل جنوني مع الأسف".