مجلس الأمن الدولي يفشل في اعتماد مشروع قرار إدانة الغزو الروسي
فشل مجلس الأمن الدولي، في اعتماد مشروع قرار إدانة الغزو الروسي.
وامتنعت مجموعة من الدول، عن التصويت لصالح مشروع قرار إدانة روسيا، "الهند والإمارات والصين".
وتستخدم موسكو حق الفيتو ضد مشروع قرار يدين العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأكدت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن، أن روسيا دولة معزولة ولا يدعم أحد عمليتها العسكرية.
وأوضحت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، أن مشروع القرار يدين عدوان روسيا، ويدعم استقلال أوكرانيا.
وفي ذات السياق، أكدت مصادر خاصة لموقع "الأمصار" في نيويورك، أن هناك قرار محتمل لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا، حيث سيتم حذف عبارة الإدانة ويكتفي بـ "التعبير عن الأسف".
وبدوره، قال نائب أوكراني معارض إن بلاده قد "خسرت هذه الحرب"، داعيا إلى تشكيل فريق تفاوضي لإيجاد حل وسط مع روسيا ومنع مواصلة المواجهة العسكرية.
وقال نائب أوكراني معارض يسمى إيليا كيفا، النائب عن حزب "المنصة المعارضة - من أجل الحياة"، لقناة "112" التلفزيونية أمس الخميس: "يجب علينا اليوم تشكيل فريق تفاوضي ذي خبرات ومعارف ووزن في المجتمع كي يجلس إلى الطاولة ويبحث عن حلول وسط، لأن الحرب لا جدوى منها وقد تم خسرانها، والدبابات الروسية قد دخلت كييف، ومواصلة الحرب تعني هلاك رجالنا".
وأعرب نائب أوكراني معارض عن قناعته بأن الخطوة الأولى إلى إنهاء الحرب هي استقالة رئيس الدولة فلاديمير زيلينسكي وأعضاء الحكومة وحل البرلمان، أما الخطوة الثانية فهي بدء المفاوضات مع روسيا.
في وقت مبكر من صباح يوم الخميس 24 فبراير، بدأ الجيش الروسي بتنفيذ عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا تنفيذا لتوجيهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال في كلمة متلفزة وجهها إلى المواطنين إن الظروف "تتطلب منا إجراءات حاسمة وفورية" لحماية سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (اللتين اعترفت روسيا سابقا باستقلالها عن كييف) ونزع السلاح عن أوكرانيا.
الخطوة الأولى إلى إنهاء الحرب هي استقالة رئيس الدولة فلاديمير زيلينسكي وأعضاء الحكومة
جدير بالذكر، أنه أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين أطلع نظيره الصيني شي جين على دوافع روسيا للاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا.
وقال بيسكوف اليوم الجمعة: "جرت محادثة هاتفية بين الزعيمين الروسي الرئيس فلاديمير بوتين والصيني شرح خلالها الرئيس الروسي لنظيره الصيني دوافع الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وإطلاق عملية عسكرية خاصة لحماية المدنيين من الإبادة الجماعية، وضمان نزع سلاح أوكرانيا".
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا في الظروف الراهنة تريد ضمانات أمن ملزمة قانونا من الولايات المتحدة والناتو حلف الأطلسي أكثر من أي وقت مضى.
جدير بالذكر، أنه قالت ماريا زاخاروفا : "لا تكفينا الأحاديث حول الأمن بل نحتاج إلى ضمانات مستدامة وملزمة قانونا من الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو، وخاصة في الظروف الراهنة، نظرا لما رأيناه وسمعناه خلال الأشهر الأخيرة".
وأضافت أن روسيا لا تخفى عنها جهود الناتو لجر فنلندا والسويد إلى صفوفه، مؤكدة أن موسكو تعتبر حيادية هاتين الدولتين "عاملا هاما من عوامل الأمن".
وبينت ماريا زاخاروفا، إن الهدف من العملية الروسية التي شنها الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا هو تقديم "النظام العميل والدمية" في كييف إلى العدالة على الجرائم المرتكبة.