الخارجية الإثيوبية: زيارة حميدتي إلى روسيا كانت مقررة قبل الأزمة الأوكرانية
أكد وزير الخارجية المكلف علي الصادق أن زيارة الوفد السوداني برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الى موسكو كان مقرراً لها قبل اندلاع الأزمة الأوكرانية.
وأوضح الصادق لسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى الخرطوم خلال لقائهم أمس أن الزيارة تهدف لبحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين.
وحول موقف السودان من الأزمة الأوكرانية _ الروسية أوضح الصادق أن السودان يدعو إلى وقف التصعيد من الجانبين واللجوء إلى الحوار وتفضيل الطرق الدبلوماسية للتوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية.
السودان.. الحركة الشعبية شمال جناح الحلو تنتقد زيارة حميدتي إلى روسيا
كما انتقد قيادي في الحركة الشعبية شمال جناح الحلو محمد يوسف أحمد المصطفي زيارة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو حميدتي إلى روسيا، وقطع أنها لن تخدم المصلحة الوطنية بل ستكون خصماً على البلاد.
وأرجع القيادي في الحركة الشعبية شمال جناح الحلو أن الهدف من الزيارة هو ان حميدتي يريد اثبات وجوده بالساحة وتقديم خدمات للطرف الاخر مقابل مصلحة البلاد ، وأعتبر ان خطوته امتداد لاختطاف ملف العلاقات الخارجية الذي يجب ان لايكون له علاقة بمجلس السيادة مطلقاً، وجزم بأن الزيارة لم تتم بمشاورة بقية الهياكل.
وأكد القيادي في الحركة الشعبية شمال جناح الحلو ان من مصلحة السودان في هذا التوقيت اقامة علاقات متوازنة مع الجميع وعدم اثارة حفيظة أي طرف على حساب الاخر لجهة ان السودان لن يكسب شيء.
وشدد الحركة الشعبية شمال جناح الحلو على ضرورة التفرغ للشأن الداخلي وايجاد معالجات له، ورأى ان ذهاب حميدتي لروسيا يعد مخالفا للاعراف الدبلوماسية.
وكان قد وصل نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، الأربعاء، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية بدعوة من الحكومة الروسية يرافقه خلالها عدد من وزراء القطاع الاقتصادي والخارجية .
ووصف وزير الخارجية الأسبق ابراهيم طه ايوب في مقابلة مع راديو دبنقا الزيارة بأنه خاطئة فكرة وتوقيتاً معرباً عن استغرابه في زيارة مسئول لروسيا في ظل التعقيدات الراهنة والتوتر عالمي على خلفية الموقف الروسي من اوكرانيا . وقال إن الزيارة تنم عن قصر نظر وغياب للمؤسسية .
وفي معرض تحليله لدوافع الزيارة قال ايوب إن الزيارة تتضمن دواقع شخصية حيث يريد حميدتي تقديم نفسه باعتباره الحاكم الفعلي للبلاد مشيراً إلى زياراته المتعددة لعدد من الدول . وأكد إن الزيارة ستؤثر على علاقات السودان بأمريكا خاصة في ظل تزايد النفوذ الروسي والصيني في السودان . وأشار إلى وجود مجموعات الفانغر المرتزقة في السودان .
وأعرب إبراهيم طه أيوب وزير الخارجية الأسبق عن مخاوفه من احتمال توقيع حميدتي لاتفاقية القاعدة البحرية الروسية في البحر الأحمر مما يسهم في تعقيد الأمور في المنطقة .
وقال أيوب إن روسيا تتمسك بوجودها في السودان من أجل تحقيق مصالح أمنية وعسكرية وزراعية والاستثمار فيل التعدين .واشار إلى مواقف روسيا المعادية للتحول الديمقراطي في السوداني عبر مناصرتها للنظام السابق وإعاقتها قضية إدانة مجزرة القيادة العامة، ودعا قوى الثورة للوعي لخطورة الوجود الروسي مبيناً أن السودان في مفترق طرق محذراً من العودة إلى الحكم الديكتاتوري الرابع.