ازدحام فى محطة قطارات كييف مع تسارع عمليات النزوح من العاصمة

أفادت وسائل إعلام أوكرانيا، الإثنين، بأن محطة قطارات العاصمة الأوكرانية كييف تشهد ازدحمًا مع تسارع عمليات النزوح، وكان الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكى، اتهم أوروبا بعدم الرد بصورة كافية على الهجوم الروسي، والتباطؤ في إرسال المساعدات لبلاده، فيما دعا الأوروبيين للتظاهر لإجبار حكوماتهم على التحرك، ضد الغزو الروسي على أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني، "ما زال بإمكان أوروبا العمل لوقف العدوان الروسي، والهجوم الروسي يعيدنا إلى أجواء الحرب العالمية الثانية"، موجها رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلا: "يجب أن نجلس سويا لنتحدث"، ووجه رسالة أخرى إلى اجيش بلاده، مفادها: "أنتم كل ما لدينا"، وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات الروسية تسيطر على جزيرة زميني في البحر الأسود عقب استسلام 82 جنديا أوكرانيا.

الأمم المتحدة: عدد الفارين من أوكرانيا يتجاوز نصف مليون شخص

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم الاثنين، إن ما يزيد على نصف مليون شخص فروا من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الأسبوع الماضي.

وجاءت هذه التصريحات من قبل غراندي عبر حسابه على "تويتر"، حيث أشار فيها إلى أن فرق المفوضية تُكثف جهود الإغاثة في ظل تصاعد الانتهاكات الحقوقية هناك.

وكانت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا جوهانسون، قد قالت أمس الأحد، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة للاستعداد لوصول ملايين اللاجئين الأوكرانيين إليه"، مضيفة "أعتقد أننا بحاجة إلى الاستعداد للملايين".

ومن جهتها أكدت وزارة الطوارئ الروسية في 20 فبراير، أنها ستعمل على إجلاء مواطني جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك على مدار الساعة، بعد تعرض المناطق السكنية لقصف عنيف نفذه الجيش الأوكراني في الأيام الأخيرة، حيث استجابت المؤسسات والجهات الحكومية على كافة الأراضي الروسية لمحاولة استيعاب ودعم الأعداد المتدفقة من اللاجئين.

وقالت وزارة الطوارئ الروسية في بيان: "سيتم تنفيذ الإجلاء وفقا لخطط العمليات المخطط لها"، وأكدت الإدارات الإقليمية في كافة المدن الروسية استعدادها لدعم المواطنين القادمين وتنظيم عمليات الاستيعاب.

ذكرت الإدارة الإقليمية في روسيا أن منطقة سامارا جاهزة لاستقبال نحو ألف من السكان الذين تم إجلاؤهم من الجمهوريتين، حيث تم تنظيم ثلاثة مراكز لاستيعاب المواطنين.

وأعلنت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الإجلاء المؤقت لمواطني الجمهوريات إلى منطقة روستوف بسبب التهديدات والمخاطر، حيث تم بالفعل إجلاء النساء والأطفال وكبار السن.

ومن جهتها أعلنت نحو 30 منطقة ومدينة روسية استعدادها لقبول اللاجئين ووضعت آليات دعم محلية تتضمن الإقامة وتقديم مساعدات عاجلة للاجئين.