بسبب الحرب على أوكرانيا.. البلاديوم يواصل الارتفاع والذهب يتراجع

واصل البلاديوم ارتفاعه للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الأربعاء بعد أن أدت العقوبات التي فرضت على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا إلى تفاقم المخاوف المتعلقة بالإمدادات، بينما تراجع الذهب مع ارتفاع عائدات السندات الأمريكية والدولار.
وبحلول الساعة 1028 بتوقيت جرينتش، صعد البلاديوم واحدا بالمئة مسجلا 2604.61 دولار بعد أن ارتفع أمس الثلاثاء لأعلى مستوى له منذ يوليو تموز مسجلا 2722.79 دولار. وتستخدم شركات تصنيع السيارات البلاديوم في محولات لكبح الانبعاثات الضارة.
وصعّدت دول غربية من العقوبات المفروضة على روسيا، التي تنتج نحو 40 بالمئة من البلاديوم في العالم، وشملت تلك العقوبات إقصاء بعض البنوك الروسية عن نظام المدفوعات العالمية سويفت.
وقال بيتر فيرتج المستشار لدى كوانتيتيف كوموديتي ريسيرش إن العقوبات ستؤثر على إمدادات البلاديوم للسوق العالمية مضيفا أن الأسعار لم تصل لذروتها بعد.
ووصل مؤشر الدولار الأمريكي لأعلى مستوى منذ مايو / أيار 2020، مما أدى إلى تراجع طفيف في الذهب إذ جعل ذلك المعدن الأصفر أكثر تكلفة للمشترين في الخارج.
كما ارتفعت عائدات السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات مما دفع بعض المستثمرين للاحجام عن حيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية واحدا بالمئة إلى 1924.00 دولار للأوقية وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1935.60 دولار للأوقية.
لكن فيرتج قال إن هذه الضغوط على الذهب هي مسار تصحيحي بسيط، وهناك "الكثير من المفاجآت السياسية التي قد تدعم سعر الذهب" مع احتمال مزيد من التدخل الغربي في الأزمة الأوكرانية.
وبالنسبة للمعادن الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.6 بالمئة إلى 24.97 دولار للأوقية بينما ارتفع البلاتين 0.9 بالمئة إلى 1062.74 دولار للأوقية.

وعلي صعيد اخر.. تخطى سعر خام برنت عتبة الـ110 دولارات للبرميل، صباح اليوم الأربعاء، في حين قفز سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 5%، مع تنامي المخاوف بشأن إمدادات النفط بسبب استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتواصل العقوبات الغربية ضد موسكو.

وصعد سعر العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو بنسبة 5% ليصل إلى 110.09 دولار، في حين زاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل بنسبة 5.06% ليصل إلى 108.64 دولار للبرميل.

وفي السياق نفسه ستعقد منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" اجتماعاً الأربعاء تشارك فيه روسيا للبحث في إمكان زيادة الإنتاج للحد من ارتفاع الأسعار.

وفي محاولة لتهدئة الأسعار، أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن الدول الأعضاء فيها ستسحب من احتياطاتها النفطية الاستراتيجية 60 مليون برميل لتهدئة مخاوف الأسواق بخصوص أسعار النفط.
وفي أول خطاب له عن "حال الاتّحاد"، صباح الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمام الكونغرس أن الولايات المتحدة ستسحب من احتياطها الاستراتيجي 30 مليون برميل من النفط لإرساء الاستقرار في السوق.