وزير الخارجية التونسي يؤكد أهمية العلاقات مع روسيا وحرص بلاده على تعزيزها

أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي أهمية العلاقات التونسية/الروسية وحرص بلاده على تعزيزها ودعم التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات، مشيرا إلى ضرورة توسيع آفاق هذا التعاون نحو قطاعات جديدة ومستجدة بما في ذلك الطاقات المتجددة والتكنولوجيا الحديثة.
جاء ذلك خلال تسلم وزير الخارجية التونسي نسخة من أوراق اعتماد سفير روسيا الجديد في تونس الكسندر زولوتوف، وفق بيان صادر عن الوزارة التونسية.
وثمن الجرندي الجهود المشتركة التي أسفرت عن إطلاق القمر الصناعي "تحدي-1" الذي تم تصنيعه بكفاءات تونسية بالتعاون مع الخبراء الروس، فضلا عن توقيع اتفاقيّة إرسال أول رائدة فضاء تونسية.
ووفق البيان، تطرق الجانبان إلى الأزمة الروسية - الأوكرانية الراهنة، إذ أكد الوزير التونسي أن الاحتكام إلى الحوار والمفاوضات يظل السبيل الأمثل الكفيل بنزع فتيل الأزمة والحيلولة دون مزيد من التصعيد وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وعبر الجرندي عن الارتياح لأوضاع الطلبة التونسيين المزاولين لدراستهم بالجامعات الروسية.
وأكد استعداد وزارة الخارجية لتهيئة كل الظروف الملائمة لتسهيل مهام السفير الروسي في تونس وتمكينه من الاضطلاع بها على أكمل وجه.
بدوره، عبر السفير الروسي عن اعتزازه بتعيينه سفيرا لبلاده في تونس، مشيرا إلى رصيد الاحترام الذي تحظى به تونس لدى الأوساط الرسمية والشعبية الروسية، مؤكدا حرصه على العمل مع جميع السلطات التونسية من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات.

وعلي صعيد اخر أكد وزير الشؤون الخارجية في تونس، عثمان الجرندي، الأربعاء، أن هناك طلبة فضلوا البقاء في أوكرانيا وبولونيا وملدوفيا ورومانيا.

وأضاف: “فتحنا باب الاختيار للعودة إلى تونس ووفرنا لذلك كل الوسائل”.

وشدد على أن “الدولة التونسية هي الدولة الأولى التي قامت بمثل هذه العمليات من الإجلاء”، معلنا أن رحلات الإجلاء ما زالت متواصلة وأن السلطات على اتصال دائم بنقاط تجميع العالقين لتتنظيم رحلة إجلاء غدا أو بعد غد.

تونس تجلي الدفعة الأولى من رعاياها في أوكرانيا

ووصل إلى تونس، الثلاثاء، 106 مواطنين تونسيين، من العالقين في أوكرانيا، على متن طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو التونسي في أول رحلة إجلاء.

ووصلت الرحلة الأولى صباح الثلاثاء عبر العاصمة الرومانية بوخارست، حيث تسعى السلطات لإجلاء التونسيين عبر دول جوار أوكرانيا.

وقال مصدر من وزارة الخارجية التونسية مكلف بالإعلام، لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، إنه يجري ترتيب رحلة إجلاء ثانية اليوم عبر بولونيا على متن طائرة عسكرية.

وأضاف المصدر أن الخطوط التونسية ستبدأ المشاركة في عمليات الإجلاء بمجرد ارتفاع أعداد الراغبين في العودة إلى تونس.