رئيس تونس يؤكد على احترام القانون والحريات والحقوق
أكد رئيس تونس قيس سعيد أن العمل متواصل من أجل تحقيق أهداف الشعب، قائلا "نحن لسنا في حالة تيه على الإطلاق كما يدعي البعض".
وجاء ذلك خلال استقبال قيس سعيد، السبت، بقصر قرطاج نجلاء بودن رئيسة الحكومة التونسية.
وبيّن سعيد أن "الظرف صعب جراء أسباب داخلية وخارجية، سواء من كورونا إلى الحرب في أوكرانيا وظلالهما السلبية على الاقتصاد وعلى العالم أجمع، مضيفا:" لكن نحن لدينا عزيمة أقوى ثابتة لم نضعف ولن نستكين".
كما أكد حرصه على احترام القانون والحريات والحقوق على خلاف ما يتم الترويج له في الخارج.
وأضاف أنه "لا مجال للتطاول على الدولة أو إرباك عملها"، قائلا: "هم في حالة تيه وهم خارج التاريخ، نحن اخترنا طريقا آخر مختلفا تماما عن طريق ذوي الألوان المتغيرة والمواقف المرتبكة".
وتابع "أريد أن أطمئن الشعب التونسي بأننا على العهد باقون وفي الطريق الصحيح التي رسمها الشعب ونحترم النصوص القانونية والحريات والمواثيق الدولية".
واستطرد: "لن نحيد عن القانون وعن الحقوق والحريات ومواقفنا بعيدة عن أكاذيبهم وافتراءاتهم ونحن لا نعمل في الظلام بل في وضح النهار، فهم يتفقون في الليل من أجل رفع أسعار المواد الاستهلاكية للتنكيل بالشعب وتجويعه وسنصدر مرسوما في الأيام المقبلة لوضع حد لزيادة الأسعار".
وتعيش تونس على وقع ارتفاع في أسعار المواد الأساسية وفقدان بعض منها على غرار الخبز والسكر والطحين والزيت المدعم.
وكان قد أكّد الرئيس التونسي الخميس الماضي أنّ الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها خلال السبعة الأشهر الماضية ترمي إلى تطهير البلاد،
حيث وجب وضع حدّ لكلّ "محاولات التسلل إلى مؤسسات الدولة".
وشدّد سعيّد لدى افتتاحه لأعمال المجلس الوزاري، اليوم الخميس، على أنّ الحريات مضمونة على عكس ما يُتداول وما يُشاع في الخارج، وفق قوله،
وأضاف: "كما أنّ القانون يطبق على الجميع في إطار قضاء عادل".
كما انتقد سعيّد، شخصيات سياسية في تلميح إلى حراك "مواطنون ضد الانقلاب" الذي يضم إخوان تونس وحلفاءهم وعددا آخر من رؤساء الأحزاب.
وتابع قائلا في إشارة إلى الإخوان والموالين لهم: "عندما كانوا في المناصب التي حلموا بأن يشغلوها كانوا متفرقين، وكانوا ينظّمون اعتصامات ضدّ بعضهم البعض.. بالأمس كانوا يتبادلون العنف، واليوم صاروا في الظاهر على قلب رجل واحد لأنّهم يعتبرون السلطة غنيمة".