الكاظمي يشدد على ضرورة مواصلة استرداد آثار العراق من الخارج
شدد رئيس مجلس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، الأحد، على حق بلاده في استعادة كل الآثار المنهوبة والمهربة قبل وبعد سقوط نظام صدام حسين في العام 2003 على أيدي قوات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم المتحف الوطني العراقي بعد إعادة تأهيله وإجراء أعمال الصيانة على قاعاته، الذي تزامن مع يوم التسامح الوطني ومرور عام على الزيارة التأريخية لقداسة البابا فرنسيس إلى العراق ولقائه التأريخي بالمرجع الأعلى علي السيستاني.
وذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي للكاظمي، أن الأخير أفتتح أيضاً معرض الآثار العراقية المستردة من خمس دول هي: الولايات المتحدة الأمريكية، وهولندا، واليابان، وإيطاليا، ولبنان.
وحث رئيس مجلس الوزراء على مواصلة استرداد الآثار العراقية عن طريق التنسيق الدبلوماسي مع الدول، مشدداً على حق العراق في استعادة كل الآثار العراقية التي جرى تهريبها أو سرقتها قبل عام 2003 وبعده.
وأكد على دعم الحكومة اللا محدود لجميع الإجراءات الخاصة بعملية الاسترداد، وفقا للبيان.
استرداد آثار العراق
وخلال العام 2021، استردّ العراق 17000 قطعة أثرية ولوح حلم گلگامش من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعاد وزير الثقافة اللبناني محمد مرتضى، الشهر الماضي القطع التي تضمنت ألواحاً طينية إلى سفير العراق في لبنان خلال حفل أقيم في المتحف الوطني في بيروت.
وكان قد تم تخزين القطع الأثرية مؤخراً في متحف "نابو" الخاص في شمال لبنان.
وقال مرتضى، إن لجنة لبنانية تحقق في القطع منذ 2018. ولم يذكر التقرير تفاصيل أخرى عن مصدر القطع الأثرية.
من جهته، قال سفير العراق في لبنان حيدر شياع البراك خلال الحفل: "نحتفل بتسليم 337 قطعة أثرية من عصور مختلفة من حضارات بلاد ما بين النهرين". وأضاف بدون الخوض في تفاصيل أن هذا لن يكون آخر تسليم.
ونُهب العديد من آثار العراق خلال عقود من الحرب وعدم الاستقرار في البلاد.
وتسترد الحكومة العراقية ببطء الآثار المنهوبة منذ 2003، لكن المواقع الأثرية في جميع أنحاء البلاد لا تزال مهملة بسبب نقص الأموال.
وأعيد ما لا يقل عن ست شحنات من الآثار والوثائق إلى المتحف العراقي منذ عام 2016، وفقاً للسلطات العراقية.