مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نتيجة القصف الروسي.. الجزائر تعلن تعثر استعادة جثمان الطالب المقتول في أوكرانيا

نشر
الطالب الجزائري
الطالب الجزائري

أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الأحد، أنه بسبب الأوضاع الأمنية في أوكرانيا نتيجة العمليات العسكرية الروسية،  تعثر إعادة جثمان الشاب محمد عبد المنعم طالبي ودفنه بالجزائر.

وجدير بالذكر أن السلطات الجزائرية قد تواصلت، السبت، مع المسؤولين عن حفظ الجثث بمستشفى خاركيف بأوكرانيا، حيث يتواجد جثمان الطالب الجزائري الذي قتل خلال العمليات العسكرية الدائرة هناك، تمهيدا لنقله إلى بلاده.

وأكد عم الطالب الجزائري كمال طالبي، في تصريحات صحفية"، أن السفارة الجزائرية أبلغت الطاقم الطبي بالمستشفى الأوكراني وصية عائلته، بالحفاظ على الجثمان لحين نقلها إلى الجزائر لإتمام مراسم الدفن في مسقط رأسه، وعلى الطريقة الإسلامية.

وتعهد المستشفى الأوكراني بالحفاظ على الجثمان وعدم دفنه في أي مكان، وذلك احتراما لمشاعر العائلة الجزائرية.

وفي ذات الصدد، لفت عم الطالب إلى أن العائلة تدرك جيدا صعوبة نقل الجثة في ظل الظروف الراهنة، وتشكر المستشفى على "القرار الإنساني" الذي سيساهم في التخفيف من حدة الوجع الذي أصابهم برحيل واحد من أعز أبنائهم.

 

تحديد هوية الطالب الجزائري

وتمكن المستشفى من تحديد هوية الطالب من خلال أوراق الهوية التي كان يحملها ثناء القصف، بعد أن تلقى رصاصة أطلقها قناص عليه، أثناء تواجده قرب مدخل أحد الملاجئ التي كان يحتمي بها السكان من القصف.

وأعلنت الجزائر في 27 فبراير 2022، وفاة أحد رعاياها في خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، أثناء القصف الروسي، وقدم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعازيه لعائلة الفقيد، وذلك في بيان لرئاسة الجمهورية، ولا تزال عائلة الطالب بمدينة تلسمان تتلقى التعازي، رغم مضي أكثر من أسبوع من الحادث.

 

1400 جزائري خرجوا من أوكرانيا 

كما أوضح مدير الاتصال والإعلام بوزارة الخارجية الجزائرية عبد الحميد عبداوي، أن حوالي 1400 جزائري خرجوا من أوكرانيا نحو الدول المجاورة لها منذ بداية العملية العسكرية الروسية فيها.

وأضاف أن "معظم الجزائريين الذين تم إجلاؤهم إلى الجزائر هم طلبة"، لافتا إلى أن عددهم بلغ حوالي 76 طالبا.

كما نوه عبداوي إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة لدى الجالية الجزائرية في أوكرانيا، مؤكدا أن "أولوية الأولويات لدى السلطات العمومية هي حماية الرعايا الجزائريين في الخارج".

وتابع المسؤول: "سياسة الدولة ترفض المشاركة في أي نزاع، وهناك من يريد إقحام الجزائر في الصراع. نعمل على برمجة رحلات إجلاء جديدة حسب طلب الرعايا الجزائريين".