أثرياء جنوب إفريقيا يخسرون مليارات الدولارات بسبب الحرب «الروسية الأوكرانية»
تكبد الملياردير يوهان روبرت، أغنى رجال الأعمال في جنوب أفريقيا، خسائر تجاوزت حاجز المليار دولار جراء الأحداث الروسية الأوكرانية.
ووفقا لمؤشر مليارديرات (بلومبرج)، بلغت خسائر روبرت، رئيس شركة "ريتشمونت" للسلع الفاخرة المتخصصة في تصنيع وبيع السلع الكمالية (المجوهرات والساعات والإكسسوارات باهظة التكلفة وغيرها) ومقرها الرئيسي بسويسرا، منذ بدء الأحداث 1.23 مليار دولار أمريكي بعدما عزف المستثمرون عن شراء منتجات الشركة؛ الأمر الذي أدى لانخفاض القيمة السوقية للشركة بنسبة تخطت 15%.
وعلى النطاق العالمي، يتخوف المستثمرون من احتمالية أن تؤدي الأزمة الراهنة إلى اتخاذ إجراءات انتقامية ضد أكثر الأشخاص ثراء في روسيا، والذين يساهمون بما يتراوح بين 5% و7% من نسبة الإنفاق العالمي على السلع الكمالية.
علاوة على ذلك، حذر الخبراء من أن العقوبات المفروضة على الأفراد الأثرياء في روسيا ستؤثر سلبيا على شركات السلع الكمالية، لا سيما إذا تضمنت هذه العقوبات منع تصدير السلع الكمالية الأكثر مبيعا.
على جانب آخر، أسفرت تقلبات السوق الحالية عن هبوط حاد في أسهم شركات السلع الكمالية، وقدرت صافي ثروة الملياردير يوهان روبرت بحوالي 10.7 مليار دولار، مقابل 11.93 مليار دولار في بداية العام الجاري؛ فيما تتجاوز حصة روبرت في شركة "ريتشمونت" 7 مليارات دولار.
وعلي صعيد اخر تمثل جنوب أفريقيا واحدة من بين 35 دولة امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة على قرار يطالب روسيا بوقف تدخلها، مثل 14 دولة أفريقية أخرى.
فيما أدانت غالبية دول العالم الغزوَ الروسي لأوكرانيا وطالبت في قرار بـ ”سحب جميع قوّاتها العسكرية بشكل فوري وكامل وغير مشروط“، امتنع عدد من الدول عن إبداء رأيه، ومن بينها أفريقيا الجنوبية. ”القرار الذي درسناه اليوم لا يخلق بيئة مواتية للحوار الديمقراطي والوساطة“، هكذا برّر سفير جنوب أفريقيا موقف بلاده لدى الأمم المتحدة.
ولم يكن هذا التصويت ”الأبيض“ مفاجئًا. منذ بداية الصراع في أوكرانيا. لقد دعا الرئيس سيريل رامافوزا إلى ”وساطة“ بدلاً من انسحاب القوّات الروسية. وجاء الخطاب نفسه من قِبل حزبه، المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي يقدّر أنّ مطالبة الروس بمثل هذا الانسحاب لا تنسجم مع سياسة الحزب.