استئناف نشاط شركة النفط البريطانية "بي بي" في ليبيا
اتفقت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وشركة النفط البريطانية (برتش بتروليوم، بي بي) على استئناف نشاط شركة النفط البريطانية في ليبيا.
وناقش رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفي صنع الله خلال فعاليات مؤتمر سيرا ويك بمدينة هيوستن بالولايات المتحدة الامريكية مع الرئيس التنفيذي لشركة النفط البريطانية، برنارد لوني استئناف نشاط الشركة في ليبيا في قطعها الاستكشافية البرية بحوض غدامس وقطعها البحرية بحوض سرت.
وتم التطرق لاستراتيجية المؤسسة الوطنية للنفط لتطوير الاستكشافات الغازية البرية والبحرية بغرض رفع معدلات إنتاج الغاز للاستجابة لزيادة الطلب على الغاز للسوق العالمية.
مناقشة التفاصيل والجوانب الفنية
وأبدت شركة بي بي رغبتها في عقد ورشة عمل فنية مع المؤسسة الوطنية للنفط لمناقشة التفاصيل والجوانب الفنية لهذه الاستراتيجية وإمكانية مشاركتها تطوير بعض هذه الفرص.
وأكد صنع الله بترحيب ودعم المؤسسة بعودة شركة بي بي لاستئناف نشاطها في ليبيا ومساهمتها في تطوير احتياطيات النفط والغاز ورفع معدلات الانتاج الحالية.
حضر الاجتماع كل من الدكتور خليفة رجب عبدالصادق، مستشار رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة مرزق للخدمات النفطية، وويليام لين، نائب الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بتروليوم.
كانت بي بي وقّعت عام 2018 اتفاق تعاون مع شركة إيني الإيطالية التي تعمل بحوض غدامس أيضًا في أكبر حقول الغاز، وتعدّ شريكا إستراتيجيًا، وتمتلك 42.5% من اتفاق التشغيل، والمؤسسة الليبية للاستثمار 15%، وتحتل ليبيا وفقًا لبريتش بتروليم المركز الثاني كأكثر الدول تحقيقاً لزيادة في إنتاج الغاز الطبيعي على مستوى الدول المنتجة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط عام 2019، بنسبة زيادة في إنتاجها من الغاز الطبيعي تصل لـ14%.
ويرجع سبب وقف التعامل لمجموعة مسلحة من مدينة الزنتان، يتزعمها شخص يدعى محمد القرج، أغلقت الأحد الماضي، صمامات الحقلين، ما دفع مؤسسة النفط لإعلان حالة القوة القاهرة وفقدان 330 ألف برميل من النفط الخام في اليوم.
وأصدر رئيس حكومة الوحدة الوطني عبد الحميد الدبيبة، أوامره لغرفة العمليات المشتركة في المنطقة الغربية بالتحرك والسيطرة على مسار الحقلين وإعادة فتحهما.
وتنتج ليبيا الآن نحو 1.2 مليون برميل يوميا يتم تصدير أغلبها إلى دول أوروبا الغربية، بالإضافة لخط أنابيب ملّيتة للغاز الذي يغذي نحو 8% من استهلاك إيطاليا.