بين شوارع وسجون أوروبا.. قصص مأساوية لأبناء السودان في أوكرانيا
كشفت صحيفة الإنتباهة، عن العديد من القصص المأساوية لأبناء السودان الفارين من أوكرانيا في شوارع أوروبا، مشيرة إلى أنه بعد أن بدأت دولة روسيا في تصويب مدفعياتها وصواريخها صوب أوكرانيا وعاصمتها كييف عدد من الدول سارعت بإجلاء رعاياها وبقى سؤال ملح ما هو موقف السودانيين في هذه الدولة التي باتت تحت نيران الصواريخ والدول المجاورة التي لجأ اليها السودانيون ولم يجدوا أي دعم فيها كثير منهم بات يتجول في شوارع رومانيا وفكروا باللجوء الى بعض الدول الأوربية والبعض أصبح عالقا في الحدود وهناك من عجزوا عن الخروج من أوكرانيا وهناك من في السجون وأصبحوا في حيرة بعد عجز الخارجية وإغلاق السفارة أبوابها امامهم.
وروت الصحيفة، قصص حزينة وأوضاع مأساوية من خلال رحلة بحث عن أحوال الجالية بأوكرانيا وبعض الدول الحدودية التي لجأ اليها البعض خوفاً من الحرب وبرغم التطمينات التي أرسلتها السفارة بكييف إلا ان مخاطر كبيرة تحدق بالشباب السودانيين في المنطقة خاصة الذين يقبعون في السجون أجبروا على التجنيد وآخرون عالقون في المدن الاوكرانية لم يجدوا من السبيل إلا الهروب نحو الأنفاق والملاجئ والبحث عن مأوى ربما يكون مصدرا لقذيفة روسية المئات من السودانيين في حالة من التوهان للخروج من نفق هذه الحرب البعض منهم تسلل ولكنه يخشى من مصيدة أخرى مصيرها الموت الذي يفر منه وآخرون تشردوا في شوارع رومانيا.
هناك ثلاثة آخرون من السودانيين المسجونين في كييف على ذمة التحقيق
وحاولت الصحيفة أن تقف على تلك القصص المأساوية التي تحصلت عليها من فارين ومن تقطعت بهم السبل في الحدود البولندية وشوارع رومانيا والسجون الأوكرانية ومن مسؤولين وما بين روايات هؤلاء والروايات الرسمية نجد الفارق كبيرا والسطور التالية تحدثنا عن الحقائق المجردة بعينها.
وأردفت الصحيفة، أن الخطير في الأمر انه حاول الهروب من النيران في أوكرانيا ولكنه وقع في مصيدة أخرى ربما توقعه في الموت استوقفتنا الحالة الإنسانية لذلك المواطن السوداني الذي اختار أوكرانيا لتكون ملاذا أمنا له لتحقيق طموحاته ومستقبله ولكنه أصبح اليوم مواجها بمصير حرب جاءت في المكان الذي لجأ اليه وهذا الشخص يروي قصة حزينة انه يريد الهروب من هذه العاصمة الى الدولة الجارة ولكنه قبض عليه من قبل السلطات الأوكرانية ومعه شخص من جنسية أخرى وتم توقيعهما على أوراق تجنيد إجباري للحرب ضد القوات الروسية قائلاً: “نحن محتجزون من قبل القوات الأوكرانية وتم إجبارنا على التجنيد والحرب ضد روسيا نناشد السلطات السودانية بالتدخل الفوري لإخراجنا من ذلك النفق المظلم”.
وأكد المواطن السوداني وهناك ثلاثة آخرون من السودانيين المسجونين في كييف على ذمة التحقيق وكشف مصدر دبلوماسي بأوكرانيا عن التجنيد الإجباري والمشاركة في الحرب لكل من يحمل الجواز الأوكراني من سن الـ 18 الى 65 ووصف هذا الأمر بالطبيعي.