وزير خارجية البحرين: لا حل للقضية الفلسطينية إلا بقيام دولة فلسطين المستقلة
أكد وزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، أن القضية الفلسطينية ستظل دائمًا القضية المركزية للأمة العربية، مشيرا إلى موقف المنامة الثابت الداعي إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط كخيار استراتيجي.
وشدد الزياني على أن لا حل للقضية الفلسطينية إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال كلمته في أعمال الدورة 157 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي عُقدت اليوم الأربعاء بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، برئاسة وزير الخارجية والمغتربين اللبناني الدكتور عبدالله بوحبيب.
وقال الزياني إن الوطن العربي يواجه تحديات وتهديدات خطيرة ذات تأثير بالغ على الأمن القومي والعمل العربي المشترك، وهي مخاطر وتحديات داخلية وأخرى خارجية، مؤكدا ضرورة أن تعزيز الدول العربية لتضامنها وتوحيد جهودها، وتفعيل التعاون والتنسيق المشترك، والعمل على تنفيذ جميع آليات العمل العربي المشترك بهدف صون الأمن القومي العربي، وتحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة لمواجهة كل التحديات المحدقة بالأمة العربية.
ميليشيا الحوثي
وأعرب الزياني عن استنكار وإدانة البحرين لاعتداءات ميليشيا الحوثي على المملكة العربية السعودية والإمارات، مؤكدا دعم البحرين الكامل لكافة الخطوات المتخذة من جانب البلدين لمواجهة هذه الاعتداءات.
كما عبر وزير خارجية البحرين عن تهانيه لليمن بصدور قرار مجلس الأمن الدولي بتصنيف الحوثيين للمرة الأولى كجماعة إرهابية، وإدراجهم في قائمة عقوبات اليمن، وفرض حظر إرسال الأسلحة إلى اليمن، مشيرا إلى أن هذا القرار يمثل خطوة مهمة من شأنها أن تسهم في الحد من قدرات ميليشيا الحوثي والهجمات العدائية التي تشنها ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في السعودية والإمارات، ومنع اعتداءات الحوثيين المتواصلة على السفن التجارية وتهديدهم لخطوط الملاحة والتجارة العالمية.
واختتم الزياني مؤكدا مساندة البحرين لجميع القضايا العربية التزامًا منها بوحدة الهدف والمصير، وإيمانًا منها بأن الأمن القومي العربي منظومة متكاملة لا تتجزأ، معربًا عن أملة في أن تكلل جهود الدول العربية الشقيقة في تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها، وتتغلب على الصعوبات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجهها، وتحقيق تطلعات شعوبها في الأمن والاستقرار والنماء والازدهار.