مجلس النواب الأمريكي يقر قرارًا بمنع استيراد النفط الروسي
أقر مجلس النواب الأمريكي، ميزانية جديدة للحكومة الفدرالية تتضمن تمويلا ضخما تناهز قيمته 14 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا وسط استمرار العملية العسكرية الروسية بأراضيها.
ويفترض بالأموال المرصودة بموجب هذا النص أن تتيح لكييف حماية الشبكة الكهربائية في البلاد والتصدي للهجمات السيبرانية والاستحواذ على أسلحة دفاعية.
كما تلحظ هذه الحزمة المالية الضخمة مبلغ 2.6 مليار دولار للمساعدات الإنسانية وأكثر من مليار دولار لدعم اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من بلدهم بسبب الأعمال القتالية.
ويشمل هذا التمويل أيضا أكثر من 6.5 مليار دولار للبنتاغون ستستخدم بشكل خاص لنشر قوات عسكرية في المنطقة. كذلك، سيتم تخصيص أموال لتمويل الرد على موسكو، بدءا بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على أفراد من النخبة الروسية.
وتمّ إلحاق المساعدة المخصصة لأوكرانيا بالميزانية الفدرالية الأمريكية للعام 2022 والتي بلغت قيمتها 1500 مليار دولار. ويتعين على مجلس الشيوخ التصويت في الأيام المقبلة على هذه الميزانية.
وحض زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر الكونغرس على التحرك "بسرعة كبيرة" لإقرار الموازنة والتمويل الطارئ المخصص لأوكرانيا.
ووافق صندوق النقد الدولي، على تقديم مساعدة طارئة لأوكرانيا بقيمة 1.4 مليار دولار لمواجهة "أزمة إنسانية واقتصادية هائلة".
وقالت المديرة العامة للصندوق كريستالينا جورجييفا إن هذه المساعدة الفورية ستؤمن لكييف "دعماً مالياً حاسماً" من شأنه أن "يمكنها من تلبية الاحتياجات العاجلة لميزان المدفوعات والناتجة عن تداعيات الحرب".
وأضافت أن الصندوق يأمل أيضاً أن تعمل هذه المساعدة "كمحفز" لشركاء ماليين آخرين، محذرة من أن اقتصاد أوكرانيا سيشهد هذه السنة "ركوداً عميقاً".
وقال جون كيري، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إن هناك 2000 جندي أميركي سينضمون للقوات المنتشرة في دول الناتو خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن بوتين والروس قد يقرأون بصورة خاطئة ارسال طائرات ميغ الى اوكرانيا كخطوة تصعيدية.
وأوضح "كيري"، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عُقد منذ قليل، أن تزويد أوكرانيا بمقاتلات "ميغ" مخاطرة كبيرة قد توسع نطاق الصراع، علاوة على وجود مضادات أرضية وأخرى محمولة على الكتف تعمل بفاعلية في أوكرانيا، لافتًا إلى أن تقييم أمريكا أن تقديم طائرات "ميغ" الحربية خطوة ذات مكاسب محدودة بالنسبة للقوات الجوية الأوكرانية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية، أن أوكرانيا بحاجة لمضادات جوية وأخرى للمدرعات، علاوة على عزمه لوجود بدائل عن مقاتلات "ميغ" لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، منوهًا على أن وزير الدفاع الأميركي أجرى اتصالًا قبل قليل مع نظيره الأوكراني للحديث على أخر التطورات التي تدور في البلاد.
أخبار أخرى..
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأوكراني ونظيره الأمريكي
وكان قد تلقى وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.
ونشر وزير الخارجية الأوكراني، عبر حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": ناقشت مع نظيري الأمريكي، الخطوات الإضافية لتعزيز قدراتنا الدفاعية.
وفي سياق أخر، قال وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا، الأربعاء، أن مخزون الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في تشيرنوبيل يكفي لمدة 48 ساعة فقط، وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنّ الأنظمة التي تتيح إجراء عمليات مراقبة عن بُعد للمواد النووية في “تشيرنوبيل”، المنشأة النووية القريبة من كييف والخاضعة حالياً لسيطرة القوات الروسية، توقّفت عن إرسال البيانات إليها.
وفي اليوم الأول لغزوها أوكرانيا في 24 فبراير سيطرت روسيا على تشيرنوبيل حيث وقع في 1986 أسوأ حادث نووي في تاريخ البشرية.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتّحدة في بيان إنّ مديرها العام رافاييل جروسي "أشار إلى أن الإرسال عن بُعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المثبّتة في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية انقطع".
و"الضمانات" هو مصطلح تستخدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوصف الإجراءات التقنية التي تطبّقها على المواد والأنشطة النووية بهدف ردع انتشار الأسلحة النووية من خلال الكشف المبكر عن أيّ إساءة استخدام لهذه المواد.
ولا يزال أكثر من 200 من الفنيين والحراس عالقين في الموقع وهم يعملون منذ 13 يوماً متواصلاً تحت المراقبة الروسية.