المندوب الروسي لدى مجلس الأمن يكشف عن وجود أسلحة بيولوجية في أوكرانيا
أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة لدى مجلس الأمن فاسيلي بينيزيا حصول روسيا على أدلة دامغة لوجود شبكة من 30 مركزا بيولوجيا بتمويل أمريكي في أوكرانيا، نشطت في ابتكار الأسلحة البيولوجية.
وقال بينيزيا المندوب الروسي في كلمته في مجلس الأمن الدولي: "أجريت اختبارات بيولوجية في أوكرانيا باستخدام الطيور المهاجرة بهدف نقل الأمراض للبشر. المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد وجود مختبرات بيولوجية في أوكرانيا بتمويل من واشنطن".
وأضاف المندوب الروسي لدى مجلس الأمن: "التجارب البيولوجية تجرى في أراضي أوكرانيا وترسل نتائجها إلى الولايات المتحدة".
وتابع المندوب الروسي لدى مجلس الأمن: "الهدف من اتفاقية الأسلحة البيولوجية كان إنهاء الخطر الذي تشكله هذه الأسلحة".
وأكدت على طلب المندوب الروسي لدى مجلس الأمن ما قالته نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، أقرت بوجود "مختبرات بيولوجية" في أوكرانيا، وأن بلادها تعمل على منع وقوع هذه المختبرات في يد القوات الروسية.
وجود شبكة من 30 مركزا بيولوجيا بتمويل أمريكي في أوكرانيا
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الروسية اصطياد طيور مرقمة تم إطلاقها من المختبرات البيولوجية في أوكرانيا في مقاطعتي إيفانوفو وفورونيج الروسي.
وأشارت الوزارة إلى ما يعرف بمشروع UP-4، الذي تم تنفيذه بمشاركة مختبرات في كييف وخاركوف وأوديسا خلال فترة حتى عام 2020.
ووفقا للوزارة، كان هدف المشروع دراسة إمكانية انتشار العدوى فائقة الخطورة عبر الطيور المهاجرة، بما فيها إنفلونزا H5N1 شديدة العدوى، والتي تصل نسبة فتكها إلى 50٪، وكذلك مرض نيوكاسل.
وخلال ذلك تم تحديد نوعين على الأقل من الطيور المهاجرة، التي تمر طرقها بشكل رئيسي عبر روسيا، كما تم تلخيص معلومات عن طرق هجرتها عبر دول أوروبا الشرقية.
وأضافت الوزارة: "بين الأساليب التي تم تطويرها في الولايات المتحدة لزعزعة استقرار الوضع الوبائي، تعد هذه الطريقة من أكثر الأساليب تهورا وعديمة المسؤولية، لأنها لا تسمح بالتحكم بها".
ووفقا للوزارة تم تطوير مشروع R-781، حيث تعتبر الخفافيش ناقلات محتملة لعوامل الأسلحة البيولوجية.
وتؤكد الوزارة أن مواد المشروع UP-8 لدراسة فيروس حمى القرم-الكونغو النزفية، وفيروسات هانتا في أوكرانيا تدحض التأكيد العام الأمريكي بأن العلماء الأوكرانيين فقط هم من يعملون في مختبرات البنتاغون البيولوجية في أوكرانيا دون تدخل علماء الأحياء الأمريكيين.
وتثبت إحدى الوثائق أن جميع الأبحاث عالية الخطورة يتم إجراؤها تحت إشراف مباشر من مختصين أمريكيين.
وتؤكد الوثيقة أن البنتاغون كان يسدد بشكل مباشر نفقات هذه البحوث، وتشير الأجور المتواضعة للمختصين الأوكرانيين، وفقا للمعايير الأمريكية، إلى تدني المستوى المهني لهؤلاء المتخصصين.
وتضمنت الوثائق، مقترحات لتوسيع البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي على الأراضي الأوكرانية.
وتم العثور على أدلة على استمرار المشاريع البيولوجية UP-2 ، UP-9، UP-10، التي تهدف إلى دراسة مسببات الأمراض من الجمرة الخبيثة وحمى الخنازير الإفريقية.
من جانبه قال الفريق إيغور كيريلوف قائد قوات الحماية من الإشعاع والسلاح الكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، إن البنتاغون اهتم بالحشرات التي تحمل العدوى خلال التجارب في مختبرات أوكرانيا، وتم نقل أكثر من 140 عبوة تحمل البراغيث والقراد إلى الخارج من مختبر بيولوجي في خاركوف، قبيل اقتراب القوات الروسية من المنطقة.