ملك الأردن يتوجه إلى النرويج وألمانيا في زيارة عمل
توجه ملك الأردن، الملك عبد الله الثاني، الجمعة، إلى النرويج وألمانيا في زيارة عمل.
وقال بيان للديوان الملكي الأردني، إن الملك عبد الله الثاني سيلتقي في النرويج، بالملك هارالد الخامس ملك النرويج، لبحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات.
وأضاف البيان أن الملك عبد الله الثاني، سيلتقي رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره، ورئيس البرلمان النرويجي مسعود قره خاني.
وفي برلين، أوضح البيان أن الملك سيلتقي، الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، كما يعقد مباحثات مع المستشار الألماني أولاف شولتس، في أول لقاء منذ توليه منصبه، حول آليات تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في المجالات كافة، فضلا عن بحث آخر المستجدات إقليميا ودوليا.
يشار إلى أن المانيا ثاني أكبر الدول الداعمة للأردن اقتصاديا إذ بلغت قيمة المساعدات المالية والاقتصادية للعام 2021 حوالي 483 مليون يورو.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك زارت يوم 11 فبراير الماضي الأردن، وأجرت مباحثات مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي تركزت حول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والبحث في إيجاد مخرج لاستثناف عملية السلام في الشرق الأوسط وعدد من القضايا الإقليمية.
وبدوره، أكد الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، الأربعاء، أن إقرار مشروع قانون الأحزاب السياسية من قبل مجلس النواب خطوة مهمة في مسيرة التحديث السياسي، التي تنتظر إقرار مشروع قانون الانتخاب.
وأشار ملك الأردن، خلال لقائه في قصر الحسينية، رئيس مجلس النواب ورؤساء الكتل النيابية إلى أن مجلس النواب يناقش مشاريع قوانين مهمة، ما يتطلب الالتزام بحضور الجلسات للحفاظ على الدور التشريعي للمجلس.
وأكد عبدالله الثاني، على الدور المهم الذي يقع على عاتق الكتل النيابية في دعم جهود الدولة في مسيرة التحديث السياسي والإصلاحات الاقتصادية والإدارية.
ولفت عبدالله الثاني، إلى أهمية دور مجلس النواب في متابعة خارطة الطريق الاقتصادية الشاملة العابرة للحكومات، التي ستخرج عن ورشة العمل الاقتصادية الوطنية المنعقدة في الديوان الملكي الهاشمي.
وأشار ملك الأردن، إلى أهمية التكامل بين الدول العربية، مشيرًا إلى الجهود التي تبذل في هذا السياق لزيادة التنسيق والتعاون بين الأردن وعدد من دول الجوار، وهو ما سينعكس إيجابا على توفير الفرص الاقتصادية والحد من الفقر والبطالة.
ونوه إلى انعكاس التطورات الأوكرانية دوليا، مؤكدا أن ذلك يتطلب التركيز محليا على الأمن الغذائي، من خلال زيادة الاهتمام بالقطاع الزراعي وتوسيع رقعة الاستثمار به في أرجاء المملكة، لافتا إلى أن مستويات مخزون القمح في الأردن آمنة والعمل جار على تعزيزها وزيادتها، مؤكدا أهمية بذل الجهود للخروج بأقل الخسائر من تبعات الأحداث بأوكرانيا على الاقتصاد الأردني، بالتنسيق مع الأشقاء العرب، خاصة فيما يتعلق بأسعار الطاقة.
وطالب الملك بضرورة العمل على إيجاد الحلول لحماية المواطنين من الارتفاع العالمي للأسعار بالشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص.
أخبار أخرى..
بعد قضية الفتنة.. الأمير حمزة يعتذر لملك الأردن ويقر بخطئه
أصدر الديوان الملكي الهاشمي بمملكة الأردن، اليوم الثلاثاء، بيانا، أعلن فيه تلقي الملك عبدالله الثاني رسالة من الأمير حمزة بن الحسين.
وجاء نص الرسالة كالتالي:-
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أخي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، أبعث إلى جلالتك بأطيب مشاعر الاحترام والتقدير، داعيا الله أن يحفظ جلالتك ويديم عليك موفور الصحة، وأن يعزز ملكك ويديمك ذخرا لوطننا وأسرتنا.
وأضاف الأمير حمزة في البيان "لقد مرّ أردننا العزيز العام الماضي بظرف صعب، وفصل مؤسف تجاوزهما الوطن بحكمة جلالتك وصبرك وتسامحك.
وتابع: ووفرت الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس، ما يدفعني إلى كتابة هذه الكلمات إلى جلالتك، أخي الأكبر، وعميد أسرتنا الهاشمية، آملاً طيّ تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة.
أخطأتُ يا جلالة أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ...وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلدنا خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك الذي اعتدنا عليه من جلالتك.
وقال الأمير حمزة في البيان "أعتذر من جلالتك ومن الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات التي لن تتكرر بإذن الرحمن الرحيم، وأؤكد كما تعهدت أمام عمّنا صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، حفظه الله، أنني سأسير على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، مخلصا لمسيرتهم في خدمة الشعب الأردني، ملتزما بدستورنا، تحت قيادة جلالتك الحكيمة، حفظ الله جلالتك قائدا ملهما، وأخا رحيما.
وأكمل: "ويسّر لجلالتكم ولولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني كل التوفيق في خدمة الأردن الغالي وقيادة مسيرته التي ستبقى إن شاء الله مسيرة عز وفخر وإنجاز... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وجاء في بيان الديوان الملكي الهاشمي أن الأمير حمزة رفع رسالته إلى جلالة الملك بعد لقاء جلالته له مساء يوم الأحد الماضي بناء على طلبه، بحضور سمو الأمير فيصل بن الحسين وسمو الأمير علي بن الحسين.
وكان ملك الأردن قد قرر التعامل مع موضوع الأمير حمزة في قضية الفتنة بعد كشفها العام الماضي في سياق العائلة، وكلف سمو الأمير الحسن بن طلال إدارة هذا المسار.
وتعهد الأمير حمزة لسموه وعدد من أصحاب السمو بالالتزام بالدستور ومسيرة الأسرة الهاشمية، وظل مقيما في قصره بين أهله برعاية جلالة الملك وعنايته.
وأضاف الديوان الملكي الهاشمي، إن إقرار الأمير حمزة بخطئه واعتذاره عنه يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، على طريق العودة إلى دور أصحاب السمو الأمراء في خدمة الوطن وفق المهام التي يكلفهم بها جلالة الملك، وفقا للبيان، وستبقى حماية مصالح الأردن وخدمة شعبنا الأبي وتلبية طموحاته هي الغاية التي كرس الهاشميون على الدوام مسيرتهم لها.
واستكمل:"فلم تكن الأسرة الهاشمية على مدى تاريخها إلا مصدر طمأنينة لشعبنا الأبي، وفي سياق هذا الإرث الهاشمي، وحفاظا عليه، تعامل جلالته مع دور الأمير حمزة في قضية الفتنة".