واشنطن تدين إرسال روسيا مقاتلين سوريين وأجانب إلى أوكرانيا
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية إرسال روسيا لمقاتلين سوريين وأجانب إلى أوكرانيا لما وصفته بـ ”العدوان غير المبرر في حربها الوحشية” ضد أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، اليوم السبت، في بيان، “رأينا تعليقات بوتين حول المقاتلين السوريين والأجانب. إذا كان هذا صحيحًا، فسيشكل هذا تصعيدًا إضافيًا في عدوان روسيا غير المبرر والمتعمد والآن حربها الوحشية”.
وأضاف أن روسيا كان يفترض بها الانسحاب من تدخلها المدمر والمزعزع للاستقرار الذي جلب الفوضى إلى أماكن مثل سوريا.
وأشار برايس إلى أن تركيز روسيا يجب أن ينصب على وقف الحرب التي بدأتها دون داع على أساس غير مبرر ومتعمد، بدلًا من زيادة معاناة الشعب الأوكراني، وتعريض موسكو للمزيد من الخسائر.
كما حذر برايس من أن الرئيس الروسي أساء تقدير اختيار طريق الحرب على مسار الدبلوماسية، وبدا ذلك من خلال عدد من المؤشرات كحاجة الاتحاد الروسي إلى سحب ما يسمى بالمتطوعين من المسارح الأخرى.
وفي 11 من الشهر الجاري، أعطى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الإذن لوزارة الدفاع الروسية بنقل آلاف “المرتزقة” من منطقة الشرق الأوسط، لمشاركة القوات الروسية في غزو أوكرانيا.
اجتماع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي
وخلال اجتماع للأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي، قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، إن هناك أعدادًا هائلة من الطلبات من “متطوعين” من دول مختلفة يرغبون بالقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.
وأضاف وزير الدفاع أن معظم المتقدمين بالطلبات من دول الشرق الأوسط، تجاوز عدد الطلبات عتبة الـ 16 ألفًا، بحسب ما نقلته “روسيا اليوم“.
وأكد الوزير، أنه “يجب الرد إيجابًا على هذه الطلبات، خاصة أنها لا تأتي لاعتبارات مالية بل بسبب الرغبة الحقيقية من قبل هؤلاء الناس”.
وأضاف أن كثيرين من هؤلاء “المتطوعين” سبق أن ساعدوا روسيا في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في أصعب فترة، خلال السنوات العشر الماضية.
وفي السياق ذاته، أعلن “الكرملين” بعد تصريح بوتين بساعات، أنه سيسمح لمقاتلين من سوريا والشرق الأوسط بالقتال من أجل روسيا في أوكرانيا، بعد تأييد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطة لإرسال متطوعين للقتال هناك.
وقال المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي، إن وزير الدفاع الروسي قال إن “معظم الذين يريدون ويطلبون القتال هم مواطنون سوريون ومن دول الشرق الأوسط”.
العلاقات الروسية السورية
كانت روسيا شريكًا رئيسًا لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، عندما اندلعت الثورة السورية، وقاتلت إلى جانبه في عام 2015 وقلبت دفة القتال لمصلحته.
وبحسب المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، فإن قرار إرسال مقاتلين متطوعين إلى أوكرانيا مقبول، مدعيًا أن الولايات المتحدة تدعم إجراءات لإرسال مرتزقة للقتال إلى جانب جيش كييف في أوكرانيا.
وأضاف بيسكوف للصحفيين، “إذا كان الغرب متحمسًا جدًا لوصول المرتزقة، فلدينا أيضًا متطوعون يريدون المشاركة”.