مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. رئيسة مبادرة "لا لقهر النساء" تروي عن أحداث اعتقالها

نشر
الأمصار

كشفت وسائل إعلام سودانية، أنه من أكثر المحطات رعبًا في حياة أسرة أميرة عثمان الناشطة الحقوقية ورئيسة مبادرة (لا لقهر النساء) ليلة اعتقالها الأخير في يناير الماضي، عندما كانت فيها أميرة عثمان وأسرتها على موعد مع (زوار الليل) غير المرغوب فيهم ولا مرحبًا بهم، حيث كشفت ظروف اعتقالها وأحلامها بوطن لا يعنف النساء بل يحتفي بهن.

وأكدت رئيسة مبادرة (لا لقهر النساء)، أنه امتدت فترة الاعتقال لأسبوعين لم تكن طريقة الاعتقال إنسانية أبدًا وكانت عنيفة جدًا، عدد من الرجال الملثمين ومسلحين، وعربات بدون لوحات وفي وقت الليل مما سبب رعبًا لأسرتها، ولم توجه لها أي تهمة، و لم يجري معها أي تحقيق، من غرفتها للزنزانة مباشرة.

وأضافت رئيسة مبادرة (لا لقهر النساء)، قائلة “الوضع في المعتقل كان سيء خصوصًا في الـ 24 ساعة الأولى، نسبة للإعاقة وحاجتي الخاصة لحمام، إضافة إلى أن السرير غير مهيأ، وكذلك الغرفة سيئة لشخص عادي ناهيك عن شخص ذو إعاقة. لم يسمحوا لي بالتمارين في الأيام الأولى وبعدها (حسب مزاج الضابطة)”.

 

 امتدت فترة الاعتقال لأسبوعين ولم تكن طريقة الاعتقال إنسانية أبدًا 

 

وتابعت رئيسة مبادرة (لا لقهر النساء)، أنه تم إطلاق سراحي في يوم ستة من شهر فبراير الماضي بدون أي تحقيق، (جاءتني زولة قالت لي شيلي شنطتك أرح نسلمك للناس الجابوك)، وتم تسليمي للأمن وبعدها أخذوني للقسم الشمالي (وفتحوا فيني بلاغ تملك ذخيرة وأسلحة)، ثم اطلق سراحي بالضمانة. ما زال البلاغ مفتوح ولا أعلم إن كانت هذه التجربة انتهت أم لا.

وأوضحت رئيسة مبادرة (لا لقهر النساء)، أن وضع النساء سيء، نسبة للتكدس ووضع السجون والحمامات والعيادة وغيره. وكنت في مكان به حوالي 48 سيدة و6 أطفال بدون وضع خاص للأطفال، وخاصة السيدات المحكومات بالقتل العمد يتم تقييدهن بالحديد، و هو أمر لا إنساني أبدًا، هذا القيد على مدار اليوم وفي كل مكان، سواء كانت مريضة، نائمة، في الحمام أو غيره. وهو أمر مرعب، حتى انني في الأيام الأولى لم أكن أنام من صوت قيود الحديد أثناء حركتهن، هذا أمر سيء لسيدات شابات وفي أعمار متفاوتة من العشرينات وحتى السبعينات، وبينهن من استمر معها هذا القيد فوق العشرة سنوات حتى أن شكل جسمهن وجلدهن اتحور.