تحذير عالمي من عودة تنظيم القاعدة بشكل داعشي في أفغانستان

حذر مدير جهاز الاستخبارات البريطاني السابق “أم آي 6” أليكس يونجر، من أن المملكة المتحدة ستواجه تهديدًا أكبر من الجماعات الإرهابية إذا أهمل الحلفاء أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية.

وقال “يونجر” في تصريحات صحفية، أوردتها صحيفة “التايمز” البريطانية عبر موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، إن القوات الغربية وضعت تنظيمي داعش والقاعدة في موقف ضعيف خلال سنوات من العمليات في المنطقة، لكنه حذر من أن الجماعات الإرهابية لديها القدرة على التجدد وإعادة حشد قواتها.

وأضاف، أنه سيكون من “الخطأ الفادح” أن يدير الحلفاء ظهورهم لأفغانستان لأن نمو الجماعات الإرهابية في المنطقة سيؤدي إلى “تهديد أكبر” في المملكة المتحدة، معربًا عن قلقه البالغ حيال أن تستغل روسيا الأزمة في أفغانستان لإلحاق الضرر بالمملكة المتحدة وحلفائها، على حد قوله.

وكان اتهم أعضاء مجلس النواب الأفغاني، اليوم، الولايات المتحدة بتوسيع وتمديد الصراع المشتعل في أفغانستان.

وأضاف النواب، وفق ما أوردته وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية، أن الولايات المتحدة بموقفها الحالي في أفغانستان تسعى جاهدة لتمديد الحرب في آسيا الوسطى.

ومن ناحية أخرى، طلب ممثلو الشعب في مجلس النواب من المواطنين دعم قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية ضد طالبان.

كما دعا النواب الحكومة الأفغانية إلى تزويد الجنود بالمعدات في الوقت المحدد، خشية انسحاب القوات واستيلاء طالبان على مزيد من الأراضي.

وفي بادرة دعم نادرة لقوات الأمن الوطني الأفغانية، ارتدى أعضاء مجلس الشيوخ أيضًا ملابس الجيش الوطني الأفغاني في مجلس، الأمس وطلبوا من الشعب الأفغاني دعم القوات.

وتأتي دعوات الدعم في وقت تتواصل فيه هروب القوات الأفغانية إلى طاجيكستان المجاورة.

وفر ما يقرب من مئة جندي حكومي من أفغانستان إلى طاجيكستان خلال الفترة الأخيرة، ليرتفع العدد الإجمالي للجنود الحكوميين الهاربين إلى طاجيكستان إلى أكثر من 500.

ومع احتدام الصراع بين القوات الحكومية وطالبان، سقط أكثر من عشر مناطق، معظمها في شمال أفغانستان في أيدي المسلحين.