وزير خارجية قطر يجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأوكراني
أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية في أوكرانيا دميترو كوليبا.
جرى خلال الاتصال، استعراض آخر مستجدات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وجدد محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الاتصال، دعوة دولة قطر جميع الأطراف لضبط النفس وحل الخلاف عبر الحوار البناء والطرق الدبلوماسية وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد. وشدد سعادته على ضرورة ضمان سلامة المدنيين واعتبار ذلك أولوية قصوى.
كما أكد على موقف دولة قطر وحرصها على ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، والالتزام بسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية.
وفي سياق اخر، أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان أوردته على موقعها الإلكتروني أنه جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث آخر التطورات الإقليمية ومستجدات محادثات الاتفاق النووي، إلى جانب تبادل الآراء حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد أعربت عن خيبة أملهم إزاء تعليق المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، وقالت إن "ثمة اتفاقا عادلا وشاملا مطروحا على الطاولة، وينتظر إبرامه،" بحسب ما أوردته اليوم وكالة بلومبرج للأنباء نقلا عن بيان تلقته عبر البريد الإلكتروني.
وأضاف البيان أن الدول الثلاث تدرك أن "إيران والولايات المتحدة خاضتا عملا شاقا لحل القضايا الثنائية، ونحن مستعدون لإبرام الاتفاق الآن".
وكان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أشار أمس الجمعة إلى الحاجة لتعليق المفاوضات النووية مع إيران في فيينا، بسبب "عوامل خارجية"، دون أن يتطرق إلى تفاصيل. وأضاف بوريل أن الجانبين اقتربا كثيرا من التوصل لاتفاق، ولكنه لم يتحدث عن متى أو أين يمكن استئناف المفاوضات.
وجاء تعليق المفاوضات النووية مع إيران في ظل التوترات بين واشنطن وموسكو على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتطالب موسكو بضمانات بأن العقوبات التي فرضت على روسيا بسبب غزو أوكرانيا لن يكون لها تأثير على شراكتها المقررة مع إيران حال إبرام الاتفاق النووي الذي يهدف إلى استعادة اتفاق 2015 بين طهران والقوى العالمية.