السفارة الأمريكية في دمشق تتهم روسيا بارتكاب جرائم ضد سوريا وأوكرانيا

أصدرت السفارة الأمريكية بدمشق بيانا تتهم فيه روسيا بارتكاب جرائم بحق الشعبين السوري والأوكراني، وتوعدت بالعمل على محاسبتها.

ونشرت السفارة الأمريكية في دمشق، عبر معرفاتها الرسمية في “تويتر” و”فيسبوك”، بيانًا اتهمت فيه روسيا بدعم حملة عسكرية في سوريا، أدت لمقتل مئات آلاف المدنيين السوريين.

وأضافت أن تلك الحملة أدت إلى تدمير المدن وتشريد ملايين السكان، كما اتهمتها باستخدام تكتيكات مماثلة في أوكرانيا، التي تم فيها ارتكاب جرائم كثيرة من قبل روسيا.

وختمت السفارة الأمريكية بيانها بالدعوة لمساءلة روسيا عن تلك الجرائم، وبوسم “شهر المحاسبة”، في إشارة إلى شهر آذار.

وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة أن شهر آذار الحالي، سيكون شهر المحاسبة للنظام وداعميه.

وتدخلت روسيا في الحرب السورية، بشكل مباشر، إلى جانب نظام الأسد، في أواخر شهر عام 2015، ومنذ ذلك الحين ارتكبت إلى جانب الميليشيات الإيرانية وميليشيات النظام، آلاف المجازر بحق السوريين، وشردت أكثر من نصف الشعب السوري

جددت الولايات المتحدة، دعمها المستمر لحكومة أوكرانيا وشعبها وإدانتها لهجمات روسيا الاتحادية على المدن الأوكرانية.

جاء ذلك، حسب ما نشرته الخارجية الأمريكية في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين خلال مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا.

وناقش الجانبان، في البيان، الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف الحرب التي اختارها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

من جانبه، جدد بلينكن "تضامن الولايات المتحدة الثابت مع أوكرانيا في الدفاع ضد الهجوم الروسي".

بيان منظمة "منسقو استجابة سوريا"

أصدرت المنظمة اليوم الاثنين 14 مارس، بيانا لخصت من خلاله أبرز أحداث الأزمة الإنسانية في سوريا خلال 11 عاما من الثورة السورية.

وقالت المنظمة، في بيانها، إن عدد النازحين السوريين داخليا بلغ 6.9 مليون نازح، وعدد اللاجئين السوريين في بلدان اللجوء بلغ 6.6 مليون لاجئ، وعدد النازحين السوريين القاطنين في المخيمات ومراكز الإيواء بلغ 1.9 مليون نازح منذ عام 2011 حتى الآن.

وبيّنت أن عدد الأطفال المتسربين من التعليم في سوريا بلغ 2.65 مليون طفل، بينما أكثر من 42 بالمئة أصبحت مدمرة جراء عمليات القصف البرية والجوية لنظام الأسد وحلفائه خلال الفترة المذكورة.

وأوضحت المنظمة، أن خسائر الاقتصاد السوري خلال السنوات الـ11 تجاوزت عتبة 650 مليار دولار أمريكي، حيث تضاعفت أسعار المواد الأساسية أكثر من 140 مرة حتى نهاية عام 2021، بينما تضاعفت خسائر سعر العملة المحلية أكثر من 98 مرة منذ بداية 2011.

وذكرت أن أضرارا كبيرة لحقت القطاع الطبي، حيث تم تسجيل أكثر من 78 بالمئة من المشافي والمستوصفات مدمرة أو خارجة عن الخدمة.

وبلغت نسبة السوريين تحت خط الفقر 91 بالمئة، وعدد السوريين الذين وصلوا مرحلة المجاعة 3.3 مليون نسمة، ونسبة البنى التحتية والمشاريع الحيوية المدمرة بلغت 68 بالمئة.

وأشارت المنظمة إلى أن مصابي العمليات العسكرية، أكثر من 1.8 مليون مدني، أصبح منهم أكثر من 232 ألف من أصحاب الاحتياجات الخاصة، وعشرات الآلاف من المدنيين المفقودين والمغيبين قسرا.

وأكدت في ختام ملخصها، أن عشرات الآلاف من المدنيين فقدوا حياتهم نتيجة الاستهدافات والهجمات من قبل النظام السوري وحلفائه (إيران، روسيا) في سوريا خلال السنوات الـ11 التي مضت.