بعد وفاته.. محطات في حياة الراحل الشريف علي بن الحسين
توفي مساء اليوم الإثنين، مؤسس ورئيس الحركة الدستورية الملكية في العراق الشريف علي بن الحسين، في العاصمة الأردنية عمان عن عمر ناهز 66 عاما.
نشأة الشريف علي بن الحسين
ولد الشريف علي بن الحسين في بغداد عام 1956م، ونشأ في المنفى بين لبنان وبريطانيا وهو أصغر أبناء الأميرة بديعة.
انجازات الشريف علي بن الحسين الدراسية
وحصل الشريف علي بن الحسين على شهادة الدراسة الثانوية من مدرسة برمانا الثانوية في لبنان، كما حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة نوتنغهام، وشهادة الماجستير في الاقتصاد من جامعة إسكس في المملكة المتحدة.
الشريف يحصل على وسام ملكي
وحصل على وسام ملكي من قبل كيجالي، الملك السابق لرواندا، لهدفه المتمثل في إنشاء وسيلة للخروج من الأزمة السياسية في العراق وإنهاء المحنة المأساوية من الناس الذين يعيشون في ظل الإرهاب والطغيان.
ويعد الشريف علي بن الحسين، الوريث الشرعي للعائلة الملكية في العراق، فهو ابن خالة الملك فيصل الثاني، آخر ملوك العراق قبل انتهاء حكم الملكية.
وكان السياسي الراحل من بين معارضي الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، وعضوا في مجلس النواب العراقي ما بعد 2003 بعد إسقاط نظام صدام.
الناجي الوحيد مع والدته الأميرة بديعة
كانت والدته الأميرة بديعة، هي الأخرى واحدة من أبرز معارضي نظام صدام حسين، وسعت مع الشريف علي بن الحسين إلى إعادة تأسيس الملكية في العراق، لكن جهودهما لم تلق دعما واسع النطاق.
وبعد وفاتها قبل عامين، أصدر الديوان الملكي الأردني بيانا نعى فيه “صاحبة السمو الملكي الأميرة بديعة بنت الملك علي بن الحسين”.
وكانت الأميرة بديعة مع ابنها الشريف علي بن الحسين هي الناجية الوحيدة من العائلة الملكية التي قتلت عام 1958 في “قصر الرحاب” في 14 يوليو/ تموز في ذلك العام، على يد مجموعة من عناصر الجيش العراقي.
وفي العام 2010، قال الشريف علي إن مشروع إقامة الملكية الدستورية تأجل في العراق إلى حين توافر معطياته، ومن أجل ذلك تم تحويل اسم حركته من ”الملكية الدستورية“ إلى ”الحركة الدستورية“، واتحدت مع ”الائتلاف الوطني العراقي“.
أخر تعليقات الشريف حول الأوضاع في العراق
ومن آخر تعليقاته حول الأوضاع العراقية، قال إن ”مؤسسي الدولة العراقية على مستوى أعلى من السياسيين الذين جاؤوا من بعدهم، لكن للأسف نرى الشعب العراقي في الآونة الأخيرة يهرب من العراق من أجل أن يجد القوت اليومي في بلدان أخرى، ونراهم يغرقون ويموتون برداً“.
وتعليقاً على ما أفرزته انتخابات 2021، قال علي بن الحسين خلال تصريح تلفزيوني: ”جيل تشرين مدني يرفض المحاصصة.. وهناك توجه صوب إعطاء الشعب حرية القرار، وهناك بوادر تغيير جذري في العراق“.
وأضاف: ”هناك مليون ونصف المليون صوت ذهبت إلى المستقلين خلال انتخابات 2021، ومتفائلون ببروز قوى جديدة في العراق“.