السودان: حزب الأمة القومي يدين العنف خلال المظاهرات

أدان حزب الأمة القومي في السودان، العنف والقمع لمظاهرات الإثنين بالخرطوم.  

 وقال في بيان إن” أفعال السلطة مدانة ومستهجنة، وندعو كل الشعب السوداني للاصطفاف من أجل صون كرامة المعلمين والمنتهكات من السيدات وضد كل صنوف الانتهاكات بشكل عملي ومن خلال تصعيد النضال بأشكاله السلمية.

 وانطلقت تظاهرات جديدة بالعاصمة الخرطوم وعدة مدن سودانية، الاثنين، مطالبة بالحكم المدني وإطلاق سراح المعتقلين.  

وفي مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق (جنوب شرق)، قالت لجان المقاومة بالولاية إن السلطات الأمنية اعتقلت طلابا عقب تظاهرة بالمدينة خرج فيها طلاب المدارس.  

وفي مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر (شرق) بثت لجنة المقاومة على صفحتها بالفيسبوك مشاهد مصورة لتظاهرة تطالب بالحكم المدني.   

وذكرت وسائل إعلام محلية بأن تظاهرة طلابية انطلقت في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل (شمال)، لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.

من جانب آخر  قطعت القيادية بالحرية والتغيير عبلة كرار بأن الزيارات الخارجية لقيادات المكون العسكري تهدف لتثبيت الانقلاب العسكري، من خلال التواصل مع المحيط الاقليمي والدولي بعد العزلة التي وقع فيها (الانقلابيين) في أعقاب إجراءات 25 أكتوبر.  

وأرجعت عبلة، الزيارات للخارجية لرغبة البرهان في فك العزلة الخارجية المضروبة على الانقلابيين، عقب تفاقم الاوضاع بالداخل من خلال تسيير المواكب والتظاهرات الرافضة للانقلاب فضلا عن التدهور الاقتصادي والاضرابات التي عمت القطاعات المهنية .

وقللت عبلة من الزيارات الخارجية، وقطعت أنها ليست ذات جدوى بالوقت الراهن، خاصة وان المحور الامريكي عبر عن سخطه مسبقاً بسبب زيارة روسيا، وأكدت ان الثقة اهتزت بالمكون العسكري الذي يحاول البحث عن مخرج آمن.

لجان مقاومة الخرطوم تعلن عن مظاهرات مفاجئة اليوم الثلاثاء

أعلنت لجان مقاومة بالخرطوم ،   فجر الثلاثاء، عن مظاهرات تتوجه للقصر الرئاسي وسط الخرطوم اليوم “15 مارس” تنديدا باعتداءات وانتهاكات قوات السلطة ضد المتظاهرين.

وأعلنت عدد من لجان مقاومة الخرطوم (ناشطون) في بيانات منفصلة، “المشاركة في مظاهرات الثلاثاء المتوجهة إلى القصر، خلافا لإعلانها السابق بتسيير زيارات إلى أسر الشهداء والمصابين وتنظيم وقفات احتجاجية فقط”.

 وقالت تنسيقية لجان مدنية بحري شمال الخرطوم في بيان “استجابة لجماهير الشارع وردا على ما قامت به القوات الانقلابية من اعتداءات وتحرش وانتهاكات ضد الإنسانية في مظاهرات الإثنين بالخرطوم، نعلن عن مظاهرة تتوجه إلى القصر الرئاسي، الثلاثاء”.

بدورها، أكدت منظمة لا لقهر النساء (أهلية) أن تعرض أي امرأة للتحرش والاعتداء يعني تعرض كل النساء لذلك الفعل.   وأضافت أن ما تم الإثنين من “تحرش واعتداء وقمع وضرب بالرصاص الحي والاعتقال للمتظاهرات والمتظاهرين يعتبر هو أداة من أدوات الانقلابين لكسر روح المقاومة لدى الثوار”. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من قبل السلطات بشأن مزاعم الاعتداءات.

 وشهدت العاصمة الخرطوم وعدة مدن سودانية، الإثنين، مظاهرات مطالبة بالحكم المدني وإطلاق سراح المعتقلين، أصيب خلالها 133 متظاهر وفق لجنة أطباء السودان غير الحكومية. ومنذ 25 أكتوبر تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات تطالب بـ”حكم مدني ديمقراطي كامل”.

  ويرفض المحتجون إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية وشعبية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.

مطالبات بتشكيل حكومة أزمة وتقشف إقتصادي في السودان

دعت جمعية حماية المستهلك الى تكوين حكومة أزمة وتقشف إقتصادي لا يتجاوز عدد الوزراء فيها (6) وزراء، تشمل الوزارات الخدمية من تعليم وصحة وداخلية ورعاية إجتماعية الى جانب واحدة فقط سيادية.   وأكد الأمين العام للجمعية ياسر ميرغني ، أن البلاد في وضعها الحالي ليست بحاجة الى وزارتي الثقافة والإعلام، ولا الإتصالات على أن تكون مدة حكومة التقشف ثلاثة سنوات إنتقالية تسهم في خروج البلاد من ما أسماها بالحفرة الإقتصادية.  

وأضاف ميرغني بأن ما تشهدها البلاد حاليا من فوضى في الأسواق يرجع لغياب الجهات الرقابية عن الأسواق منذ عامين، لافتا الى أن دور الجمعية رقابي بلفت الأنتباه الى عدم رضوخ المستهلك الى جشع التجار، مؤكدا دعم الجمعية لحملة الغالي متروك. وكشف ميرغني بأن أكثر البلاغات التي تستقبلها الجمعية بشكل يومي عن المواد الغذائية من حيث إنتهاء الصلاحية ونتانة روائحها بما فيها الألبان والمعلبات، وطالب ميرغني المواطنين بالرجوع الى بدائل الخبز ومقاطعة مأكولات المطاعم لقطع الطريق أمام جشع الوسطاء والتجار. مستفسرا الجهات المختصة عن إختفاء الخبز المدعوم عن الأفران.