الأمم المتحدة تمدد مهمة بعثتها لحفظ السلام في جنوب السودان لمدة عام
مدد مجلس الأمن الدولي، مهمة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان لمدة عام، فيما اختارت روسيا والصين الامتناع عن التصويت.
كما صوت أعضاء المجلس الـ13 الآخرون جميعاً لصالح القرار الذي يمدد عمل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) حتى 15مارس للعام المقبل بمستوى انتشارها الحالي.
وحدد المجلس، العدد الأقصى لجنود حفظ السلام التابعين للبعثة بـ17 ألف جندي، إضافة إلى 2,100 شرطي إضافي، وذلك بتكلفة سنوية تتجاوز المليار دولار.
وأشارت الصين إلى أنها تؤيد التمديد لكنها اختارت الامتناع عن التصويت لأن الولايات المتحدة أصرت على إدراج مسألة حقوق الإنسان في نص القرار.
ومن جانبه، وصف نائب السفير الصيني داي بينغ مشروع القرار بأنه "غير متوازن للغاية".
كما أعربت النائبة الروسية آنا افستيغنيفا، عن خيبة أملها لاستبعاد تعديلات اقترحتها موسكو.
ونص القرار على أن هدف بعثة حفظ السلام هو "منع العودة إلى الحرب الأهلية في جنوب السودان وبناء سلام دائم على الصعيدين المحلي والوطني ودعم الحكم الشامل والمسؤول وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وسلمية".
وفي اجتماع لمجلس الأمن أوائل مارس الجاري، حضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة - اللتان لعبتا دوراً رئيسياً في إنشاء جنوب السودان- قادة الدولة الوليدة على المضي قدماً في إجراء الانتخابات المقررة أو المخاطرة بوقوع "كارثة".
كما حذرت الأمم المتحدة في فبراير الماضي أنه مع بقاء أقل من عام على موعد الانتخابات، فإن جنوب السودان يخاطر بالانزلاق مرة أخرى إلى الحرب.
وبين عامي 2013 و2018 اندلعت حرب أهلية دامية في جنوب السودان بين “ريك مشار” و"سالفا كير" خلفت نحو 400 ألف قتيل وملايين النازحين.
وفي 2018، أدى اتفاق سلام تم توقيعه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية
وبسبب الخلافات المستمرة بين الخصمين، لا تزال اتفاقية السلام غير منفذة إلى حد كبير.
أخبار أخرى…
نائب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني: أعيننا مفتوحة لأي مشروع انقلاب
قال نائب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني للإدارة، الفريق أول ركن منور عثمان نقد، إن أعين القوات المسلحة مفتوحة لأي مشروع انقلاب.
وأضاف نائب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني: “لا نعلم سرائر القلوب وقد تحدث بعض الأشخاص أنفسهم بذلك، ولكن كقيادة قوات مسلحة نؤكد أننا مع الحكم الديمقراطي وخيارات الشعب في الحرية والسلام والعدالة عبر الطرق القانونية التي تمكنه من حماية سلطته”.
وشدد نائب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني في حديث بندوة نظمتها أكاديمية نميري العسكرية اليوم الثلاثاء، على أن القوات المسلحة لا رغبة لها في الحكم، ولا تسعى إليه لا في الفترة الانتقالية ولا الفترات المقبلة.
وأشار نائب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني إلى أن قانون القوات المسلحة في واحدة من فقرات الواجبات، يتحدث نصاً عن “حماية الحكم الديمقراطي”.
وأضاف نائب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني : “اذن نحن مع الديمقراطية وليس ضدها، ونحن مع حكم الشعب للشعب بنفسه، وملزمون وفقاً للقانون والدستور بحماية ذلك “.
وتابع: “الآن على الشعب بمكوناته كلها أن يتوافق على كيف يحكم السودان، وفي المقام الأول الاقتناع بأن الديمقراطية هي الحكم الأمثل للسودان، علينا أن نضع في أذهاننا أنه لا خلاف بين الشعب ومكوناته حول أساسيات وحدة واستقرار البلاد وبعدها فليتنافس المتنافسون”.