نفط عُمان يرتفع ويتجاوز 102 دولارًا أمريكيًا
بلغ سعر نفط عُمان الرسمي، اليوم الأربعاء، تسليم شهر مايو القادم (102) دولار أمريكي و(54) سنتًا.
وعلى الصعيد العالمي، تراجعت أسعار النفط اليوم، لتصل إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين.
يأتي الهبوط الجديد بعد أن خففت محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا المخاوف من تعطل آخر للإمدادات النفطية، في حين أثارت الإصابات بفيروس كورونا في الصين مخاوف إزاء تباطؤ الطلب على الخام.
أسعار النفط اليوم
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 5.95 دولار أو 5.6 بالمئة إلى 100.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 0747 بتوقيت جرينتش بعد أن هوت بما يزيد على ستة دولارات إلى 100.05 دولار في وقت سابق من الجلسة.
كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى ما دون مستوى 100 دولار لأول مرة منذ الأول من مارس/آذار الجاري، لينزل 5.49 دولار أو 5.3 بالمئة إلى 97.52 دولار للبرميل بعد أن انخفض إلى 96.70 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وانخفض كلا الخامين بما يزيد على خمسة بالمئة أمس.
الحرب الروسية الأوكرانية
وتأتي هذه الخسائر الحادة بعد نحو أسبوع من وصول سعري خام غرب تكساس وبرنت إلى أعلى مستوياتهما في 14 عاما على خلفية حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا والمخاوف المتعلقة بالإمدادات إثر حظر الولايات المتحدة وبريطانيا واردات الخام من روسيا.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى شركة فوجيتومي للأوراق المالية "عززت التوقعات بحدوث تطورات إيجابية في محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا الآمال في تخفيف شح (المعروض) في سوق الخام العالمية".
جائحة كورونا في الصين
وأضاف "أثارت أيضا عمليات الإغلاق الجديدة للحد من جائحة كوفيد-19 في الصين مخاوف متعلقة بتباطؤ الطلب".
ويوم الأحد، أعلنت الصين أنها ستفرض إغلاقا على مدينة شينجين مركز التكنولوجيا في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 17 مليون نسمة بسبب تفشي المتحورة أوميكرون التي تسببت بارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد.
وأحدثت هذه الخطوة قلقا بشأن التوقعات على الطلب باعتبار أن الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، إضافة الى بصيص الأمل في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا الذي يؤثر أيضا في الأسواق.
وقال دانيال هاينز من مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية "لا تزال المعنويات في أسواق السلع مدفوعة بعناوين الأخبار الرئيسية، حيث أنعشت المحادثات بين روسيا وأوكرانيا الآمال في أن تكون اضطرابات الإمدادات في حدها الأدنى".
وأضاف "هذا من شأنه أن يعرّض أسعار النفط لضغوط متزايدة. ومع ذلك فإنه لا يعكس الصورة الأساسية، مع تزايد عزل النفط الروسي".