الأسهم الأوروبية تغلق على مكاسب بعد تعاملات متقلبة
صعدت الأسهم الأوروبية في تعاملات متقلبة الخميس، بعد يوم من رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة وهي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون نتيجة محادثات السلام الجارية بين روسيا وأوكرانيا.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.5 بالمئة ليقلص إلى حد ما الخسائر التي تكبدها في الفترة الماضية بسبب الحرب في أوكرانيا.
وتعامل المستثمرون بهدوء في مواجهة تدابير متوقعة منذ فترة طويلة لتشديد السياسة النقدية الأمريكية. وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي قد رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية كما هو متوقع ولمح إلى رفع بنفس المقدار في كل اجتماع له طوال العام.
وقادت أسهم السلع المكاسب في أوروبا حيث ارتفع مؤشر قطاع الطاقة 2.2% بعد أن قفزت أسعار النفط الخام ثمانية بالمئة بفعل نقص الإمدادات المتوقع في الأسابيع المقبلة بسبب العقوبات المفروضة على روسيا.
كما صعد مؤشر التعدين 0.7% حيث استمرت أسعار النحاس والألومنيوم في بورصة شنغهاي في الاستفادة من انتعاش الآمال بشأن اتخاذ الصين أكبر مستهلك للمعادن في العالم المزيد من الإجراءات التحفيزية.
بريطانيا: العملية الروسية تباطأت في مختلف جبهات أوكرانيا
وقدّرت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الخميس، أن العملية العسكرية التي تنفذها روسيا في أوكرانيا قد تباطأت إلى حد كبير وعلى جميع الجبهات.
وقالت في تحديث يومي لتطورات الأوضاع في أوكرانيا، إن القوات الروسية أحرزت تقدما محدودا أرضا وبحرا وجوا خلال الأيام الماضية، وإنها تتكبد خسائر ضخمة.
كما أضافت "المقاومة الأوكرانية لا تزال صامدة وتتميز بالتنسيق الجيد"، مشيرة إلى أن غالبية الأراضي الأوكرانية بما في ذلك المدن الكبرى لا تزال تحت سيطرة الأوكرانيين.
إسقاط مروحيات
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق الخميس، أن قوات الدفاع الجوي التابعة للقوات الروسية أسقطت عدداً من الطائرات والمروحيات العسكرية، بالإضافة إلى عشرات الطائرات المسيرة الأخرى، مؤكدة أنها حصلت على وثائق جديدة لمختبرات بيولوجية في أوكرانيا لنقل أوبئة فتاكة.
فيما أشارت إلى أن القوات الجوية الروسية نجحت بتدمير منظومة دفاع جوية من طراز "إس-300"، بالإضافة إلى تدميرها عددا من الصواريخ التابعة لمنظومة "توشكا أو" بصواريخ عالية الدقة في قرية سارني بمنطقة ريفنا.
جدير بالذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، وصفها الكرملين سابقا بالمحدودة، إلا أنها سرعان ما امتدت نحو كييف، التي تأهبت العديد من دول الناتو إلى دعمها بالسلاح النوعي، على رأسها الولايات المتحدة.
كما استدعت استنفارا أمنيا غير مسبوق في أوروبا، وبين موسكو والغرب، الذي فرض عقوبات قاسية، فاقت الـ 5 آلاف على الروس، وطالت مختلف القطاعات، بغية دفع روسيا إلى التوقف.
إلا أن موسكو أصرت أكثر من مرة على أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها وشروطها، وعلى رأسها نزع السلاح الأوكراني وجعل الجارة الغربية دولة محايدة، بعيدة عن الانضمام إلى الناتو، فضلا عن وقف توسع الأخير في الشرق الأوروبي.
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا يؤكد أهمية وجود حلف شمال الأطلسي.
وقال في مؤتمر صحافي، إن العملية الروسية التي بدأت في الأراضي الأوكرانية نهاية فبراير الماضي هي دعوة للناتو للاستيقاظ.
كما أضاف "سأتحدث مع الرئيسين الروسي والأوكراني خلال الساعات المقبلة".
جاءت هذه التصريحات بعدما أكد حلف شمال الأطلسي أنه يعمل على منع التصعيد في أوكرانيا، مؤكدا في الوقت عينه أن العقوبات أثرت بشدة على الآلة الحربية الروسية.