البابا فرانسيس يصدر دستورًا جديدًا للإدارة المركزية للفاتيكان

أصدر البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، السبت، دستورا جديدا للإدارة المركزية للفاتيكان المعروفة باسم "الكوريا"، يدعم تمكين النساء.

الدستور الجديد، يقر بأن أي معمد من الكاثوليك، بمن في ذلك النساء، يمكنه رئاسة إدارة في الفاتيكان.

ويترأس معظم الإدارات في الفاتيكان رجال دين، وفي العادة، كرادلة.

واستمر وضع الدستور الجديد الذي يقع في 54 صفحة أكثر من تسع سنوات. وسيبدأ العمل به في الخامس من يونيو حزيران وسيكون بديلا لدستور وافق عليه البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1988.

تتمتع دولة الفاتيكان، بمكانة مميزة كونها قبلة الكاثوليك في العالم، لكنها تحتضن أيضا أسرار ومعلومات، قد يجهلها الكثير من الناس.

تتمتع الفاتيكان، التي تعتبر دولة وفق القانون الدولي، بسلطة مستقلة وفق نظام حكم ملكي مطلق يترأسه البابا. وتبلغ مساحتها نصف كيلومتر متر تقريبا. وللفاتيكان جواز سفر وطوابع بريد ولوحات سيارات وعلم ونشيد خاص بها.

مدينة الموتى

في القرن الرابع الميلادي، أصبحت المسيحية الديانة الرسمية في إيطاليا، وشيدت كاتدرائية فوق مكان دفن القديس بطرس، في القرن السادس عشر. وتقع الكاتدرائية الحالية فوق مدينة تحتوي رفاة مسيحيين قضوا في سنة 64 ميلادية.

نقلت قوات نيرو "العمود العظيم" (المسلة)، الذي يتكون من قطعة واحدة تزن 350 طنا من الغرانيت، من هليوبوليس إلى مكانها الحالي في ساحة القديس بطرس. وكانت قد بنيت لأحد الفراعنة قبل أكثر من 3000 عام.

بعد توحيد إيطاليا عام 1870، توترت العلاقة بين الحكومة والكنيسة، إذ وضعت الأولى يدها على أراضي الثانية. ورفض الباباوات الاعتراف بالدولة، واعتصموا في الفاتيكان لمدة 60 عاما تقريبا.

 الاعتراف بالدولة

وقعت الحكومة الإيطالية والكنيسة في عام 1929 اتفاقية تم بموجبها الاعتراف بالفاتيكان دولة مستقلة، ومنحت الدولة الكنيسة تعويضا ماليا عن المناطق التي أصبحت تحت سيطرتها.

بعد أن استقر الباباوات في فرنسا لفترة طويلة، انتقل مقر الكنيسة إلى روما عام 1377 ميلادي، وبدأ الباباوات باستخدام الفاتيكان مقرا للحكم والسكن منذ ذلك العام إلى يومنا هذا.

نفق للهروب

يوجد نفق يربط الفاتيكان مع قلعة سانت أنجيلو على ضفاف نهر تيبر، وقد تم تشييده في عام 1277 بهدف تأمين الهروب للباباوات في حالات الخطر. وقد أنقذ النفق بابا الفاتيكان في عام 1527.