القوات الجوية السعودية تختتم مناورات تمرين العلم الأحمر بأمريكا

اختتمت القوات الجوية الملكية السعودية، اليوم السبت،  في قاعدة “نلس” الجوية بالولايات المتحدة الأمريكية مشاركتها في مناورات تمرين “العلم الأحمر 2022″، حيث نفذت الأطقم الجوية عددًا من السيناريوهات القتالية في بيئة قتال حقيقية، وأثبت فيها الطيارون السعوديون كفاءتهم القتالية العالية، وقدرتهم السريعة على التعامل مع الأهداف المعادية وتدميرها.
وفي نفس السياق، علّق قائد مجموعة القوات الجوية الملكية السعودية المشاركة بالتمرين المقدم الطيار الركن طلال بن عبدالعزيز بن بندر آل سعود، على ختام المناورات، قائلًا:"الحمد لله اليوم نختتم تمرين العلم الأحمر في نسخته الثانية لهذا العام. 

وأثبتت قواتنا الجوية كالمعتاد جدارتها واحترافيتها في فنون القتال، وهذا غير مستغرب من رجال قواتنا الجوية البواسل الذين دائمًا يتفوقون في الميادين القتالية قبل التمارين العسكرية كتكتيكات الحروب الحديثة والتطورات في علم القتال الجوي المستمرة تتطلب المشاركة في مثل هذا النوع من التمارين، نعم انتهى التمرين بكل نجاح ولله الحمد ولكن بقيت مهمة لا تقل أهمية عن التمرين نفسه، إلا وهي إعادة التحرك، إعادة التحرك بسلام الى أرض الوطن بإذن الله".  

ورفع المقدم الطيار الركن طلال بن عبدالعزيز بن بندر آل سعود، في ختام تصريحه أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على حرصهما الدائم والدعم اللا محدود الذي نلقاه.

أهداف المشاركة

وتهدف هذه المشاركة إلى تعميق أواصر التعاون، وتبادل الخبرات بين القوات الجوية لدى الدول المشاركة، والرفع من مستوى الجاهزية القتالية، وصقل المهارات وتطويرها بكل احترافية، وأن تكون على أعلى درجات السلامة، ما يُظهر القوات الجوية الملكية السعودية بالمظهر الذي يعكس الصورة التي عليها قواتنا المسلحة من تطوُّر وتميُّز على المستوى العالمي.

بداية المناورات

وكانت قد انطلقا في قاعدة نلس الجوية بولاية نيفادا في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، مناورات تمرين "العلم الأحمر"، التي تستمر 10 أيام، بمشاركة القوات الجوية الملكية السعودية، وعدد من الدول الصديقة بجانب الدولة المستضيفة.

وشهد اليوم الأول من التمرين اجتماعات تحضيرية لمناقشة السيناريوهات التي سيتم تنفيذها عمليًا، ثم نفذت الطائرات المشاركة مهامها القتالية المعدة مسبقًا التي تحاكي الحرب الحقيقية، كالعمليات القتالية المتقدمة ضد أهداف ثابتة ومتحركة، ومواجهة قوات معادية باستخدام نظم إلكترونية متطورة والإسناد الجوي.
وأوضح مساعد قائد مجموعة القوات الجوية المشاركة في التمرين المقدم الطيار الركن عادل بن سعيد أبو ملحه، أن القوات الجوية تقوم بمهام وواجبات متعددة وهذا يتطلب أن تكون المهمة واضحة ومحددة، مؤكدًا أن أبرز التمارين التي يتم التدرب عليها هي العمليات الجوية المضادة الدفاعية أو الهجومية، وعمليات الهجوم الإستراتيجي، وعمليات مضادة للقوات السطحية، متضمنة طلعات ليلية ونهارية.
وأكد أن توفر التقنية الحديثة والمساعدات التدريبية وتبادل الخبرات بين المشاركين وإيجاز مابعد المهمة يعزز من صقل المهارة وكفاءة الأطقم الجوية في المستقبل.