الدبيبة يعلن تشكيل لجنة لقيادة حوار وطني حول قانون الانتخابات الليبي
أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، عن تشكيل "لجنة وطنية موسعة " تتولى قيادة حوار وطني حول قانون الانتخابات وإعداد قاعدة دستورية.
وأوضح الدبيبة في كلمته خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم الأحد، أنه أمر بتشكيل لجنة وطنية موسعة تضم شخصيات مستقلة من مختلف مناطق ليبيا تتولى قيادة حوار وطني حول مشروع قانون الانتخابات والقاعدة الدستورية وجمع الملاحظات عليه لصياغته بشكل نهائي قبل إحالته لمن يقرره ويعتمده.
طريق الخلاص
واعتبر الدبيبة أن الانتخابات هي طريق الخلاص لليبيين ولابد من إنجازها، مشيرا إلى أن "هذا الحلم أصبح قريبا، بينما بدأت أصوات الداعين إلى التمديد تخفت شيئا فشيئا، لأن صوت الشعب أصبح أقوى"، وذلك في إشارة إلى البرلمان والحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، مشددا على أنه لن يقبل بعقد صفقة لأصحاب السلطة تحت ستار التوافق، لأن التوافق يتم من خلال الليبيين وعن طريق الانتخابات.
وأشار الدبيبة إلى أنه أجرى اتصالات عدة مع أطراف دولية مختلفة في الأيام الماضية، وأجمعت كلها على أن الانتخابات هي الحل في ليبيا ولا يمكن تجاوزها، موضحا أن التوافق اليوم هو إرادة الليبيين في تعزيز الشرعية وترسيخ الديمقراطية من خلال الانتخابات.
وأمس السبت، أعلن الدبيبة أنه "سيبدأ حراكا واسعا لدعوة كل الليبيين للاحتجاج والضغط من أجل إجراء الانتخابات، مؤكدا أن "مطلب الليبيين جميعا الذهاب للانتخابات، وجزء من مهمة حكومة الوحدة إجراؤها ولن تتخلى عنها".
ويرفض الدبيبة تسليم السلطة إلى حين إجراء انتخابات في البلاد، بينما يصرّ رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، على استلام ومباشرة مهامه من العاصمة طرابلس.
في الأثناء، تتواصل الضغوط الأممية والأمريكية من أجل دفع البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، لتشكيل لجنة مشتركة لوضع القاعدة الدستورية للانتخابات، وحث الأطراف السياسية الرئيسية على التوصل لاتفاق سياسي يبعد شبح عودة النزاع المسلّح إلى البلاد.
وسابقا، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أن المجلس لن يدخر جهدًا في دعم كل الخطوات الرامية لتحقيق الاستقرار في ليبيا، من خلال انتخابات حرة نزيهة وشفافة وفق قاعدة دستورية يتفق عليها ويقبل بنتائجها الجميع.
وحث المنفي خلال لقائه اليوم الأحد، عددًا من المترشحين لمجلس النواب، على ضرورة الاستمرار في المطالبة بالتعجيل بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
كما بحث اللقاء الذي عقد بديوان المجلس الرئاسي، دفع العملية السياسية من خلال المحافظة على الزخم الشعبي لإجراء الانتخابات، تلبيةً لتطلعات قرابة ثلاثة ملايين ناخب وفق قاعدة دستورية يتفق عليها الجميع.
أخبار أخرى..
«الرئاسى الليبى» يؤكد على تحقيق المصالحة بمبدأ الحوار.
ناقش رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، اليوم الخميس، مع عدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة مستجدات العملية السياسية، وجهود المجلس الرئاسي لدعم الاستقرار في البلاد.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس، في بيان تلقت “الدستور” نسخة منه، إن اللقاء استعرض سُبل دفع العملية السياسية، من خلال العمل على المحافظة على الزخم الشعبي لإجراء الاستحقاقات الانتخابية، تلبيةً لتطلعات الليبيين الذين سجلوا أسماءهم في قوائم الناخبين، كما بحث اللقاء سُبل التوافق على إطار قانوني لإنجاح الانتخابات باعتبارها الحل للأزمة.
من جهتهم، أكد أعضاء مجلس الدولة، خلال اللقاء، على دعمهم الكامل للمجلس الرئاسي ودعم مبادرته لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية.
بدوره، أكد “المنفي” على المضي بخطوات ثابتة نحو تحقيق المصالحة بمبدأ الحوار بعيدًا عن المغالبة، مؤكدًا على ضرورة الشراكة بين كل الأطراف السياسية للوصول إلى الاستحقاق الانتخابي.
وفي وقت سابق، التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، اليوم الخميس، وفدًا من بلدية زوارة ضم عميد البلدية وعددًا من القيادات العسكرية والأمنية بالمدينة، لمناقشة المشاكل والصعوبات التي تعيق عمل البلدية.
وأكد عميد بلدية زوارة، خلال اللقاء، استعداد البلدية للمساهمة في مشروع المصالحة الوطنية الذي أطلقه المجلس الرئاسي الذي يهدف لرأب الصدع ولم شمل أبناء الوطن، من أجل عودة السلام والاستقرار للبلاد، وذلك بحسب بيان عبر “فيسبوك”.
كما بحث اللقاء الذي عقد بديوان المجلس بطرابلس الوضع الأمني والعسكري بالحدود الغربية، خاصة منفذ رأس أجدير الرابط ما بين ليبيا وتونس.